في تطور صادم هزّ الرأي العام، وُجهت اتهامات لنجم أفلام الحركة العالمي جان كلود فان دام بالتورط في فضيحة استغلال جنسي لعدد من النساء الرومانيات، في إطار قضية اتجار بالبشر تقودها عصابة إجرامية يتزعمها موريل بوليا.
فان دام يواجه اتهامات جنسية
وبحسب ما كشفته قناة Antenna 3 التابعة لشبكة CNN، فإن خمس عارضات أزياء رومانيات وقعن ضحايا للاستغلال، بعدما تم تقديمهن كنوع من “الهدية” لـ فان دام خلال مشاركته في مهرجان كان السينمائي، وذلك وفقًا لما ورد في الشكوى المقدمة إلى المديرية الرومانية للتحقيق في الجريمة المنظمة والإرهاب (DIICOT).

المحامي أدريان كوكوليس، الذي يتولى الدفاع عن إحدى الضحايا، أكد أن موكلته وبقية النساء كنّ في “وضع هش”، مشددًا على أن نجم الأكشن فان دام كان على دراية كاملة بظروفهن والضغوط التي تعرضن لها. وأضاف أن هناك شهادات عديدة تدعم هذه الادعاءات، وتؤكد علم فان دام بخلفية الاستغلال التي تتعرض لها هؤلاء النساء.
وتأتي هذه الفضيحة في سياق تحقيق موسّع أطلقته السلطات الرومانية منذ عام 2020، ويستهدف شبكة واسعة من المتورطين في جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.
وفي حال صادقت محكمة النقض العليا في فرنسا على الإجراءات القضائية، من المتوقع أن يُستدعى فان دام وبقية المشتبه بهم للمثول أمام القضاء الروماني في الفترة المقبلة.

الوجه المظلم لهوليود.. أبرز النجوم المتورطين في فضائح جنسية
شهدت صناعة السينما العالمية على مدى السنوات الماضية سلسلة من الفضائح الجنسية التي هزت أركان هوليود، حيث تم الكشف عن تورط عدد من نجومها الكبار في قضايا تحرش جنسي واعتداءات، بعضها أدى إلى إدانات قضائية، بينما بقي البعض الآخر في دائرة الاتهامات والتسويات السرية، وجاءت حركةMeToo لتكون بمثابة الصاعق الذي فجر العديد من هذه القضايا، مما أدى إلى تغييرات جذرية في التعامل مع مثل هذه الاتهامات داخل الصناعة.
المدينة التي تُشرق بأنوار الشهرة والنجومية، لكن خلف كواليسها تختفي قصص مظلمة من التحرش والاعتداء الجنسي. على مر السنين، تورط عشرات النجوم والمخرجين المنتفعين من نفوذهم في فضائح هزت صناعة السينما، بعضها انتهى بإدانات قضائية، بينما طُويت أخرى بتسويات مالية أو ضغوط قانونية.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسماء التي شابت سمعتها اتهامات جنسية، وكيف أثرت حركة #MeToo في كشف المستور.
-
هارفي واينستين: المنتج الذي أشعل #MeToo
كان هارفي واينستين، أحد أقوى منتجي هوليوود، وراء أفلام حصدت أوسكارات، لكن سمعته تحولت إلى رمز للاستغلال الجنسي. اتهمته عشرات النساء بالاغتصاب والتحرش على مدى عقود، وفي 2020، أدين بالسجن 23 عامًا في نيويورك، ثم أضيف إليه 16 عامًا في كاليفورنيا.
قضيته كانت الشرارة التي أطلقت حركة #MeToo العالمية، حيث شجعت الضحايا على كسر الصمت.
-
بيل كوسبي: “أب أمريكا” الذي تحول إلى متهم
الممثل الكوميدي بيل كوسبي، الذي اشتهر بدور الأب المحبوب في “The Cosby Show”، واجه اتهامات صادمة من عشرات النساء بالاعتداء الجنسي عبر سنوات. أدين في 2018، لكنه خرج من السجن في 2021 بسبب “خلل إجرائي”، ما أثار غضب الناشطين.
-
كيفين سبيسي: سقوط نجم الأوسكار
الممثل الحائز على جائزة أوسكار، كيفين سبيسي، واجه اتهامات بالتحرش الجنسي من عدة رجال، منهم ممثلون شباب. رغم تبرئته في بعض القضايا، إلا أن سمعته تدمرت، واختفى من أفلام هوليوود.
-
برايان سينجر: مخرج “المعتوهون X” في دائرة الاتهام
برايان سينجر، المخرج الشهير وراء أفلام مثل “المعتوهون X”، اتُهم مرارًا بالاعتداء على قاصرين وخلق بيئة عمل مسيئة. رغم إنكاره، تضررت مسيرته، وأصبح اسمه مرادفًا للفضائح.
-
آرمي هامر: نجم “ادعني باسمك” يختفي بعد الاتهامات
الممثل الصاعد آرمي هامر، الذي لمع في فيلم “ادعني باسمك“، واجه اتهامات خطيرة بالاعتداء الجنسي وسلوكيات غريبة مع نساء. بعد تداول الأخبار، اختفى من الأضواء.
-
دان شنايدر: منتج نيكلوديون وفضائح التحرش
دان شنايدر، المنتج الشهير لبرامج الأطفال مثل “ألعاب نيكلوديون“، اتُهم بخلق بيئة عمل مسيئة والتحرش بممثلات صغيرات. بعد تحقيقات، أُبعد عن الشركة.
هل تغيرت هوليوود حقًّا؟
رغم أن حركة #MeToo كشفت العديد من الجناة، إلا أن التحديات القانونية مثل نقص الأدلة أو تقادم الجرائم تسمح لبعض المتهمين بالإفلات.
السؤال يبقى: هل أصبحت هوليوود أكثر أمانًا للضحايا، أم أن النظام ما زال يحمي الأقوياء؟
وقد أثرت هذه الأحداث على الصناعة، حيث تم تشديد القوانين الداخلية ضد التحرش، وإلغاء عقود مع متهمين (مثل “هابوارد برودكشنز” مع واينستين).
وفيم يخص الضحايا، شجع ذلك الناجيات على كسر الصمت (مثل روزي أو دونيل، آشلي جود)، وزيادة الدعم القانوني والنفسي للناجيات.
رغم أن هوليود لا تزال تعاني من مشاكل عميقة تتعلق بالسلطة والاستغلال، إلا أن كشف هذه الفضائح يمثل خطوة نحو محاسبة المذنبين وإصلاح النظام. السؤال الأكبر الآن: هل ستستمر هذه الموجة في تحقيق العدالة، أم ستكون مجرد فصل آخر في تاريخ الصناعة المظلم؟
اقرأ أيضًا: