أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، نداءً إنسانيًا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، داعيًا إلى التحرك العاجل لوضع حد للحروب والنزاعات، وإنقاذ المدنيين العزّل، خاصة في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.

دعوة لوقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات
وفي نداءه الذي حمل عنوان “من أجل الإنسانية”، شدد أبو الغيط على ضرورة التحرك السريع من أجل وقف النزيف الإنساني في غزة، وتوفير الإغاثة والمساعدات العاجلة دون قيود أو عوائق، محذرًا من تفاقم المجاعة والأوضاع الكارثية بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق وسياسة التجويع الممنهجة التي تُمارس ضد أكثر من مليوني فلسطيني.
وقال: “غزة تنزف ألمًا وجوعًا ودمارًا.. والبنية التحتية دُمّرت، والأبرياء يُجبرون على التهجير في ظل صمت دولي غير مبرر”.
تحية للعاملين في المجال الإنساني رغم التحديات
وجّه الأمين العام للجامعة العربية رسالة تقدير وامتنان إلى جميع العاملين في المجال الإنساني في العالم والمنطقة العربية، مشيدًا بدورهم النبيل في حماية الأبرياء وتخفيف المعاناة، رغم ما يواجهونه من مخاطر وتحديات جسيمة.
وأضاف أن هؤلاء العاملين يجسدون قيم الإنسانية النبيلة التي يؤمن بها الوطن العربي، ويواصلون أداء واجبهم الإنساني في مواجهة الكوارث والنزاعات المسلحة.
اقرأ أيضًا:
توتر دبلوماسي جديد بين الصين وألمانيا على خلفية تصريحات فاديفول
مطالبة بتحمل المسؤولية الدولية واحترام القانون الإنساني
وجدد أبو الغيط مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، مؤكدًا أن العمل الإنساني لا يكتمل دون الوقوف إلى جانب غزة، ودعم سكانها بكل الوسائل الممكنة، من دعم ومناصرة وإغاثة.
كما شدد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وضرورة توفير بيئة آمنة للعاملين في المجال الإنساني، وحمايتهم من أي اعتداء أو استهداف.
الجامعة العربية: دعم مستمر للدول العربية المنكوبة
وفي ختام بيانه، أكد الأمين العام أن جامعة الدول العربية تواصل تعبيرها عن التضامن الكامل مع الشعوب العربية التي تمر بأزمات إنسانية، مشيرًا إلى التزامها بمواصلة العمل عبر مجالسها الوزارية المتخصصة لتقديم الدعم والإغاثة للفئات الأكثر ضعفًا في الدول المتضررة من النزاعات والكوارث.
كما ثمّن الجهود الإنسانية النبيلة التي تبذلها الدول العربية، في سبيل تخفيف معاناة المتضررين وخدمة العمل الإنساني العربي المشترك.
في يوم العمل الإنساني العالمي، جاء نداء أحمد أبو الغيط ليؤكد أن المأساة في غزة لا تزال مستمرة، وأن الواجب الإنساني يتطلب تحركًا عاجلًا لحماية المدنيين، ووقف النزاعات، وتوفير الإغاثة، في وقت تتعاظم فيه المسؤوليات الأخلاقية على المجتمع الدولي أمام صمت يُفاقم الألم والدمار.