كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن قيادة الجيش تدرس خيار تجنيد المئات من اليهود المقيمين في الخارج، في ظل النقص الحاد في أعداد الجنود ورفض عدد متزايد من الإسرائيليين، وخاصة من التيارات الدينية المتشددة، الانخراط في الخدمة العسكرية.

نقص بـ12 ألف جندي ورفض الحريديم للتجنيد
بحسب الإذاعة، يواجه الجيش الإسرائيلي عجزًا في عدد المجندين يُقدّر بنحو 12 ألف جندي، وهو ما أرجعته مصادر عسكرية إلى امتناع الحريديم (اليهود المتشددين دينيًا) عن أداء الخدمة الإلزامية، الأمر الذي يدفع المؤسسة العسكرية نحو البحث عن بدائل غير تقليدية، ومنها استقطاب أفراد من الجاليات اليهودية في الخارج لتعويض هذا النقص المتزايد.
انسحاب حزب “يهدوت هتوراه” من حكومة نتنياهو
وفي سياق متصل، تصاعدت الأزمة السياسية المرتبطة بالتجنيد، حيث أعلن حزب “يهدوت هتوراه” المتشدد انسحابه من الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتصف يوليو الماضي، احتجاجًا على محاولات إلزام طلاب المدارس الدينية (اليشيفات) بالخدمة العسكرية.
اقرأ أيضًا
نتنياهو: السيطرة الأمنية على غزة شرط أساسي لإنهاء الحرب
وقد كانت كتلة “ديجل هتوراه” أول من أعلن الانسحاب، بناءً على توجيهات زعيمها الروحي الحاخام دوف لاندو، الذي وصف إجراءات الحكومة بأنها تهدف إلى “زيادة معاناة طلاب التوراة”، متهمًا نتنياهو بـ”التقصير المتكرر في الوفاء بالتزامات حكومته تجاه طلاب اليشيفات”.
لاحقًا، أعلنت كتلة “أغودات يسرائيل” الحسيدية، الشريك الآخر في حزب “يهدوت هتوراه”، انسحابها من الائتلاف الحاكم، لتكتمل بذلك مغادرة المكون المتشدد من الحكومة.
الجيش يدفع بمزيد من النساء إلى الأدوار القتالية
في ظل أزمة المجندين، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن الجيش الإسرائيلي ضاعف من إشراك النساء في الخطوط الأمامية، حتى باتت النساء يشكّلن نحو 21% من إجمالي الأدوار القتالية، في محاولة لسد النقص وتوسيع قاعدة المجندين المؤهلين.