في خطوة لافتة أثارت اهتمام مئات الآلاف من المتابعين، كشف طبيب الجهاز الهضمي سواراب سيثي – المتخرج من جامعة هارفارد وصاحب أكثر من نصف مليون متابع عبر حسابه على “تيك توك” – عن التأثيرات الصحية المدهشة التي قد تظهر على الجسم بعد 14 يومًا فقط من التوقف عن تناول السكر.
الوجه والبشرة أول المستفيدين من الامتناع عن السكر
بحسب الدكتور سيثي، فإن الامتناع عن تناوله ينعكس سريعًا على مظهر الوجه:

اختفاء الانتفاخات واستعادة الملامح الطبيعية.
تراجع التورمات حول العينين.
تحسن ملحوظ في حب الشباب والبقع الجلدية الحمراء.
ويعزو الطبيب ذلك إلى تحسن وظائف الكبد وانخفاض الالتهابات الداخلية، ما يقلل من تراكم الدهون حول البطن.
تأثير مباشر على الجهاز الهضمي
أشار سيثي أيضًا إلى أن الإقلاع عن تناوله يساعد على استعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى:
تحسين عملية الهضم.
زيادة قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.
تقليل الاضطرابات الهضمية المرتبطة بالسكريات.
دراسات علمية تؤكد
دعم الطبيب ملاحظاته بنتائج أبحاث سابقة، أبرزها:
دراسة صينية (2019) شملت أكثر من 8 آلاف طالب، أثبتت أن المشروبات الغازية الغنية بالسكر تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بحب الشباب.
أبحاث أخرى ربطت بين الإفراط في تناوله وتراكم الدهون على الكبد وارتفاع معدلات الالتهاب المزمن.
أعراض انسحابية محتملة
لكن الطريق إلى حياة خالية من السكر ليس سهلًا دائمًا. فقد أوضحت الدكتورة سامانثا كوجان، المحاضِرة بجامعة نيفادا، أن بعض الأشخاص قد يواجهون أعراض انسحاب التي تشبه آثار التوقف عن الكحول أو المخدرات، وتشمل:
صداع مستمر.
آلام المعدة.
اضطرابات في الجهاز الهضمي.
وتشير كوجان إلى أن هذه الأعراض عادةً ما تستمر لبضعة أيام أو أسابيع فقط.
اقرأ أيضًا:
الجائحة القادمة حتمية.. تحذيرات عالم الفيروسات مكتشف “السارس”
فوائد طويلة الأمد
رغم هذه الصعوبات المؤقتة، يؤكد الخبراء أن فوائد التوقف عن تناول السكر تفوق بكثير أي آثار جانبية أولية، حيث يحصل الجسم على:
صفاء ذهني أكبر.
طاقة يومية أعلى.
نوم أعمق وأكثر راحة.
تحسن صحة الشعر والبشرة والأظافر.
خسارة وزن شبه “حتمية” نتيجة الاستغناء عن الوجبات الخفيفة عالية السعرات.
مادة إدمانية تحتاج إلى حذر
ويرى الأطباء أن أكبر المخاطر تكمن في “السكريات الحرة” الموجودة في:
الحلويات والشوكولاتة.
المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
الأطعمة المصنعة.
حتى بعض المصادر الطبيعية مثل العسل والشراب المركز.
ويخلص المتخصصون إلى أن الإقلاع عنه يشبه عملية “إزالة سموم” بطيئة، تحتاج إلى صبر وتدرّج حتى يتمكّن الجسم من التكيف معها.