استقرت أسعار الذهب في تعاملات الأربعاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، وسط مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية الدولية، في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أشار فيها إلى تخفيف بعض الرسوم الجمركية والتقدم في محادثات تجارية مع عدد من الدول.

أسعار الذهب
تم تداول الذهب الفوري عند نحو 3,316 دولاراً للأونصة، بعد أن انخفض بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، مدفوعًا بعودة شهية المخاطرة إلى الأسواق المالية، مع استقرار مؤشر الدولار بحسب بيانات “بلومبرج”.
كما شهدت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم استقرارًا نسبيًا في التداولات المبكرة من جلسة الأربعاء.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط تستقر بعد تراجعها وسط توترات تجارية ومحادثات نووية
قرارات رئاسية تخفف الضغط الجمركي
أصدر ترامب أمرين تنفيذيين يهدفان إلى منع تراكم الرسوم الجمركية على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم على الأجزاء المستوردة المستخدمة في التجميع المحلي، ما اعتبره المستثمرون إشارة إلى تبني نهج تجاري أكثر مرونة في الوقت الراهن.
تجاهل البيانات الاقتصادية الضعيفة
رغم صدور بيانات اقتصادية سلبية، من بينها انخفاض ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات، وتراجع الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر، فإن الأسواق تجاهلت إلى حد كبير تلك المؤشرات، وركّزت على الخطاب السياسي بشأن التجارة.
أسعار الذهب تلتقط أنفاسها بعد صعود تاريخي
وكان الذهب قد سجل الأسبوع الماضي مستوى قياسيًا فوق 3500 دولار للأونصة، مدفوعًا بحالة عدم اليقين الناتجة عن الحروب التجارية، إضافة إلى تدفقات قوية نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، ومشتريات متزايدة من البنوك المركزية، ومضاربات نشطة خاصة من الأسواق الآسيوية وعلى رأسها الصين.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية قرب مدينة ديترويت، قال ترامب إن مفاوضات تجارية تجري مع الصين والهند وفرنسا، رغم نفي بكين وجود محادثات رسمية مع واشنطن. وجدد الرئيس الأميركي هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا بيانات التضخم المرتفعة بأنها “أخبار زائفة”.
لطالما اعتُبر الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية أو الجيوسياسية، إذ يتجه إليه المتعاملون عند تصاعد المخاطر في الأسواق العالمية. خلال الأشهر الماضية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تفوق 25% منذ بداية العام، مدفوعة بجملة من العوامل.