شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا متواصلًا لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بأجواء التفاؤل حول احتمالية استئناف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام الحالي. يأتي ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون عن كثب محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها، مع قرب موعد إعادة فرض الرسوم الجمركية المقرر في التاسع من يوليو.

أسعار الذهب
تداول الذهب حول مستوى 3310 دولارات للأونصة، عقب صعود نسبته 0.9% يوم الاثنين. وبدأ المستثمرون يسعرون احتمالات حدوث تخفيضين أو أكثر في أسعار الفائدة الأميركية خلال عام 2025، فيما تراقب الأسواق تقرير الوظائف المرتقب صدوره يوم الخميس، والذي قد يكون له دور كبير في تحديد اتجاه عوائد سندات الخزانة، وعادة ما يؤثر هذا السيناريو إيجابيًا على أسعار الذهب.
اقرأ أيضًا
وسط تباطؤ اقتصادي وتضخم مرتفع.. ترامب يطالب بخفض قوي للفائدة
مكاسب الذهب تتجاوز 25% منذ بداية العام
سجل الذهب ارتفاعًا يقارب 25% منذ بداية عام 2025، حيث يتداول حاليًا أقل من 200 دولار عن أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها في أبريل الماضي.
وقد استفاد المعدن النفيس من تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، إضافة إلى حالة عدم اليقين المحيطة بأجندة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تراجع أداء الدولار يدعم ارتفاع أسعار الذهب
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنحو 11% في النصف الأول من العام، وهو أسوأ أداء له منذ عام 1973. وفي هذا الإطار، أكد المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دار، أن الذهب يمتلك فرصًا كبيرة للصعود على المدى القصير إذا استمر الدولار في التراجع.
لم يقتصر صعود المعادن الثمينة على الذهب فقط، إذ ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 1367.10 دولارًا للأونصة، بعد تحقيقه مكاسب تاريخية قريبة من 29% خلال شهر يونيو، وهو أفضل أداء شهري له على الإطلاق. جاء هذا الصعود مدفوعًا بشح المعروض في السوق الفورية، وارتفاع الطلب من صانعي المجوهرات في الصين، إضافة إلى عمليات شراء مضاربية من الولايات المتحدة والصين.