تراجعت أسعار النفط في تعاملات الخميس، في وقت يترقب فيه السوق تطورات محتملة بشأن اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، وهو ما قد يساهم في رفع القيود والعقوبات التي سببت اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط على مستوى العالم.

في الوقت ذاته، تزايدت المخاوف من تداعيات الخطط التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تفرض رسوماً على الواردات الأميركية، وهو ما أثار القلق بشأن زيادة التضخم الاقتصادي.

أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 55 سنتاً أو ما يعادل 0.73% ليصل سعر البرميل إلى 74.63 دولار.

اقرأ أيضًا

البنك الدولي يتوقع نموا اقتصاديا قويا لدول الخليج خلال 2025

من جانب آخر، سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعاً أيضاً بمقدار 52 سنتاً أو 0.73% ليصل سعر البرميل إلى 70.85 دولار.

وأظهرت بيانات وكالة رويترز أن خامي برنت وغرب تكساس شهدوا انخفاضاً حاداً بنسبة أكثر من 2% في اليوم السابق، وذلك بعد أن أفاد الرئيس ترامب بأن كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعربا عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق سلام في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين معه.

وقد أمر ترامب مسؤوليه الأمريكيين بالبدء في محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.

روسيا ثالث أكبر منتج للنفط

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تُعد ثالث أكبر منتج للنفط على مستوى العالم، والعقوبات التي تم فرضها على صادراتها النفطية عقب اندلاع الحرب ضد أوكرانيا قبل ما يقارب الثلاث سنوات أسهمت في رفع الأسعار بشكل ملحوظ.

 في سياق متصل، قالت وكالة إيه.إن.زد في مذكرة بحثية لها صباح اليوم الخميس، إن أسعار النفط شهدت انخفاضاً كبيراً بعد الأنباء التي تروج لاحتمالية حدوث اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ يعكس هذا التفاؤل بتقليص المخاطر التي تهدد تدفق الإمدادات النفطية.

وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا كانت قد أسهمت في تراجع إنتاجها النفطي بشكل ملموس.

كما لفت المحللون إلى أن هذه العقوبات قد ساهمت بشكل كبير في دفع أسعار النفط للارتفاع خلال الأسابيع الماضية، مع تنامي الحديث عن تقليص المعروض.

وبرزت تقارير تشير إلى أن العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية والسفن النفطية التي تملكها روسيا قد زادت من تفاقم الوضع بشكل أكبر، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.