ارتفعت أسعار النفط، لتسجل عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 2.4% لتسجل 61.50 دولارًا للبرميل عند التسوية، بعد أن رفعت الصين رسومها الجمركية على جميع السلع الأميركية إلى 125%. ورغم التوترات التجارية، أكدت الصين أنها لن ترد على أي زيادات إضافية من واشنطن. في المقابل.
وشهدت مؤشرات الأسهم تحسّنًا، مما خفّف من الضغوط على سوق السندات الأميركية طويلة الأجل، وقدّم دعماً لسعر الخام في وقت لاحق من الجلسة.

تأثير الحرب التجارية على أسعار النفط
أدى تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى ضغوط بيع في الأسهم والسندات والسلع، ما أثار مخاوف من أن يؤدي الصراع إلى تقليص النمو العالمي.
وفي استجابة لهذا التصعيد، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، في حين تشير مؤشرات السوق إلى مخاوف من زيادة فائض المعروض من النفط على جميع آجال العقود الآجلة.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط ترتفع بشكل طفيف بعد انخفاض دام ثلاثة أيام
تراجع أسعار النفط في أبريل
تراجعت أسعار النفط بنحو 14% في أبريل، متأثرةً بقرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
وتواصل حرب التعريفات الجمركية، حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات عقابية بنسبة 145% على الواردات الصينية، فيما ردت الصين بفرض رسوم خاصة على البضائع الأمريكية، مما زاد من تعقيد الوضع بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وقال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت في تصريحات تلفزيونية، إن الانخفاض الأخير في أسعار النفط مبالغ فيه، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستشهد نموًا اقتصاديًا قويًا في عهد الرئيس دونالد ترمب.
وأشار إلى أن الزيادة في إنتاج النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في أميركا ستدعم سوق النفط في المستقبل.
أسعار المنتجات النفطية تتراجع
أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع أسعار المنتجات المرتبطة به، مثل البنزين، حيث انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة في الولايات المتحدة بأكثر من 3% هذا الأسبوع. وتؤكد مذكرة صادرة عن شركة “بي إم آي”، التابعة لشركة “فيتش سوليوشنز”، أن ارتفاع عدم اليقين الاقتصادي يمثل تحديًا للنفط، الذي يبقى تحت ضغط من البيئة الاقتصادية الكلية.
تتوقع “بي إم آي” زيادة تدريجية في إنتاج “أوبك+”، مما سيبقي الضغط مستمرًا على أسواق النفط، في ظل تزايد العرض وتباطؤ الطلب.