سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات صباح اليوم الأربعاء، مدعومة بتوقعات باستمرار نمو الطلب في كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وسط إشارات على تحسن في الأوضاع الاقتصادية العالمية.

أسعار النفط

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 29 سنتًا، أو ما يعادل 0.42%، لتصل إلى 69 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:05 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 40 سنتًا، أو 0.6%، مسجلة 66.92 دولارًا للبرميل.

السوق تتجاهل تهديدات ترامب

يأتي هذا الارتفاع بعد تراجع استمر يومين، حيث لم تُظهر الأسواق اهتمامًا كبيرًا بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على مستوردي النفط الروسي، وهو ما كان يُتوقع أن يثير قلقًا بشأن اضطرابات في الإمدادات.

اقرأ أيضًا

أسعار النفط تتراجع مع ترقب مهلة ترامب لروسيا

ورغم تصاعد اللهجة السياسية، بقيت تحركات الأسعار ضمن نطاق ضيق نسبيًا، إذ توازنت مؤشرات الطلب القوي مع مخاوف اقتصادية مرتبطة بتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على شركاء التجارة العالميين.

موسم السفر الصيفي يعزز الطلب على الوقود

وأشار محللو مجموعة بورصات لندن إلى أن الطلب الموسمي القوي يدفع حاليًا بأسعار النفط نحو الأعلى، بالتزامن مع ذروة موسم السفر الصيفي وزيادة النشاط الصناعي.

وجاء في مذكرة صادرة عن المجموعة:”أشارت زيادة استهلاك البنزين، خاصة في الولايات المتحدة خلال عطلة الرابع من يوليو، إلى طلب قوي على الوقود مما ساعد على تعويض أثر الضغوط التي تدفع لتراجع الأسعار”.

الصين تتجاوز التوقعات

أظهرت بيانات رسمية صينية أن النمو الاقتصادي تباطأ في الربع الثاني، لكنه جاء أفضل من المتوقع، مدعومًا بشحنات تصدير مبكرة سبقت فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، مما خفف من حدة القلق بشأن أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا.

في المقابل، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري أن يشهد الاقتصاد العالمي أداءً أقوى في النصف الثاني من العام، مع تفوق أداء اقتصادات مثل الهند، الصين، والبرازيل على التوقعات، بينما يواصل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعافيهما الاقتصادي.