سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً مع بداية الأسبوع، بعد تقلبات حادة شهدتها الأسواق مؤخراً، حيث عمد المتعاملون إلى تحليل أحدث الإشارات بشأن الحرب التجارية، واستعدوا للإعلانات المرتقبة من الصين حول خطط دعم اقتصادها، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية المتسارعة في إيران.

أسعار النفط
ارتفع خام “برنت” فوق 67 دولاراً للبرميل بعد خسارته بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي، فيما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” قرب مستوى 63 دولاراً للبرميل.
في سياق متصل، أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، لقناة “إيه بي سي نيوز” (ABC News) أن المحادثات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة مستمرة، مشيراً إلى “تقدم جيد للغاية” خاصة مع دول آسيوية بارزة. هذا التصريح عزز بعض التفاؤل في الأسواق بخصوص تهدئة التوترات التجارية.
اقرأ أيضًا
الصين تؤكد التزامها بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5% رغم التحديات العالمية
الصين تتحرك لدعم اقتصادها
في بكين، أكبر مستورد للنفط الخام عالمياً، يخطط المسؤولون لعقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم الإثنين، للإعلان عن حزمة إجراءات تهدف إلى استقرار التوظيف ودعم النمو الاقتصادي، في مواجهة الضغوط الناتجة عن الرسوم الأميركية.
أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة شهرية منذ 2022
رغم الارتفاع الطفيف، لا يزال النفط متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ عام 2022، بعد أن لامس أدنى مستوياته في أربع سنوات.
تزايدت الضغوط على العقود الآجلة بفعل مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية إلى خنق النشاط الاقتصادي العالمي، مما يهدد بتراجع الطلب على الطاقة.
وفي سياق الإمدادات، زادت المشاعر السلبية بعد قرار تحالف “أوبك+” استئناف خطط تعزيز الإنتاج، مع اجتماع مرتقب للتحالف في 5 مايو لمناقشة خطط إنتاج يونيو.
على الصعيد الجيوسياسي، أعلنت كل من الولايات المتحدة وإيران عن مؤشرات على تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مع اتفاق الجانبين على عقد اجتماع آخر في أوروبا خلال الفترة المقبلة.
انفجار في ميناء رجائي الإيراني
وفي تطور منفصل، شهد ميناء رجائي الإيراني، المطل على مضيق هرمز الحيوي لتجارة النفط العالمية، انفجاراً يوم السبت أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، مما أثار القلق حول استقرار المنطقة وتأثير ذلك المحتمل على إمدادات النفط.
تهديدات بعقوبات إضافية على روسيا
في تطور دولي آخر، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وبعد اللقاء، ألمح ترمب إلى احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يماطل في إنهاء الحرب لتفادي ضغوط جديدة