واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب جديدة في الأسواق العالمية، وذلك بعد أن خفضت الولايات المتحدة توقعاتها بشأن فائض المعروض النفطي في الأسواق، في خطوة مشابهة لما قامت به “وكالة الطاقة الدولية” ومنظمات أخرى تراقب سوق الطاقة العالمية.

أسعار النفط
سجل خام “برنت” ارتفاعًا إلى حوالي 70 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب متواضعة يوم الثلاثاء، في حين اقترب خام “غرب تكساس الوسيط” من مستوى 67 دولارًا للبرميل.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط تنخفض مع تراجع أسواق الأسهم وتأثير سياسات ترامب
توقعات معادلة الفائض في المعروض
خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها بشأن فائض العرض في أسواق النفط لهذا العام، كما خفضت توقعاتها بشأن فائض المعروض في عام 2026 إلى النصف تقريبًا، في إشارة إلى توقع انخفاض التدفقات النفطية من كل من إيران وفنزويلا.
المخزونات التجارية الأمريكية تواصل الارتفاع
على الرغم من تهديد السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطالة أمد انخفاض الأصول الخطرة، استعاد الخام جزءًا من الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها التي بلغتها في منتصف يناير، في الوقت الذي يخطط فيه تحالف “أوبك+” لزيادة الإنتاج بالتزامن مع ضعف الطلب في السوق الصينية.
وفي تطور آخر، أفاد “معهد البترول الأمريكي”، المدعوم من صناعة النفط، بارتفاع المخزونات التجارية للنفط في الولايات المتحدة بمقدار 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من تسجيل سحب كبير في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.
ورغم هذا الارتفاع، سيعد هذا الانخفاض الأول في المخزونات عند نقطة التسليم لخام “غرب تكساس” الوسيط خلال خمسة أسابيع، في حال تم تأكيد البيانات الرسمية التي سيتم إعلانها يوم الأربعاء.
المخاوف الجيوسياسية وتأثيراتها على السوق
تبقى المخاوف الجيوسياسية هي العامل الأبرز المؤثر في سوق النفط في الوقت الحالي.
فقد وافقت أوكرانيا على اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع روسيا، مما يزيد من احتمالية توقف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.