استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من التراجع، وسط تصاعد المخاوف بشأن فائض في المعروض العالمي، عقب إعلان مجموعة “أوبك+” عن زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج بداية من سبتمبر المقبل.

أسعار النفط
بحلول الساعة 00:36 بتوقيت غرينتش، استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 68.76 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين فقط، أو ما يعادل 0.03%، ليسجل 66.27 دولار للبرميل.
وكان الخامان قد تراجعا بأكثر من 1% خلال الجلسة السابقة، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما خلال أسبوع، وفقًا لبيانات وكالة “رويترز”.
اقرأ أيضًا
وزير المالية الألماني ينتقد اتفاق الصلب مع واشنطن ويثير تساؤلات حول نظام الحصص
“أوبك+” تواصل رفع الإنتاج لاستعادة الحصة السوقية
وتواصل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها ضمن تحالف “أوبك+”، ضخ كميات متزايدة من الخام، بعد سنوات من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وقد وافقت المجموعة يوم الأحد الماضي على زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، في خطوة تمثل إلغاءً مبكرًا لأكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج السابقة، والتي بلغت حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا، أو نحو 2.4% من الطلب العالمي.
ومع ذلك، حذر محللون من أن الكمية الفعلية التي ستدخل السوق قد تكون أقل من ذلك بكثير.
ضغوط أميركية على الهند
في المقابل، لا تزال المخاوف الجيوسياسية تلقي بظلالها على السوق، خاصة مع تزايد الضغوط الأميركية على الهند لوقف شراء النفط الروسي، في إطار محاولات واشنطن للضغط على موسكو للانخراط في اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على مشتري الخام الروسي، في أعقاب فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من الهند الشهر الماضي.
وفي هذا السياق، كتب دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في بنك “إيه.إن.زد”، أن “أي اضطراب في مشتريات الهند سيجبر روسيا على البحث عن أسواق بديلة، من بين دائرة حلفاء تضيق بشكل متسارع”.
مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي
إلى جانب ذلك، يترقب المستثمرون تطورات محتملة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على شركاء تجاريين آخرين، وسط مخاوف من أن تؤدي تلك السياسات إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي، مما قد ينعكس سلبًا على الطلب على الوقود خلال الفترة المقبلة.