يُعد الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) أقوى وأغنى المسابقات المحلية في كرة القدم العالمية، ويجذب سنويًا عشرات النجوم من مختلف القارات. لكن خلف الأضواء والنجاحات، هناك صفقات فاشلة كلّفت الأندية ملايين اليوروهات والجنيهات الإسترلينية دون مردود يُذكر داخل الملعب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، نستعرض قائمة أسوأ 15 صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ضمّت لاعبين عالميين مثل فيرون، توريس، روبينيو، دي ماريا، شيفتشينكو وغيرهم، ممن لم يحققوا التوقعات رغم أسمائهم اللامعة.
أبرز الصفقات الفاشلة في الدوري الإنجليزي الممتاز
علي ضياء – ساوثهامبتون (1996)
اللاعب السنغالي المغمور خدع النادي بعدما ادّعى أنه ابن عم الأسطورة جورج وياه، وشارك في مباراة واحدة فقط قبل رحيله.
إريك دجيمبا-دجيمبا – مانشستر يونايتد (2003)
ضمّه “الشياطين الحمر” من نانت الفرنسي مقابل 4.5 ملايين يورو، لكنه لم يقدم أي إضافة ورحل بعد موسمين إلى أستون فيلا.
أدريان موتو – تشلسي (2003)
انتقل من بارما مقابل 22.5 مليون يورو، لكن مشاكله خارج الملعب وحياته غير المنضبطة دفعت المدرب كلاوديو رانييري لانتقاده المستمر حتى رحيله.
خوان سيباستيان فيرون – مانشستر يونايتد (2001)
كلّف 42.5 مليون يورو (أغلى صفقة وقتها في إنجلترا) لكنه لم ينسجم مع البريميرليغ ورحل بعد موسمين فقط.
ماريو بالوتيلي – ليفربول (2014)
جاء لتعويض لويس سواريز لكنه سجل 4 أهداف فقط في 28 مباراة، وتم استبعاده من قائمة الفريق في الموسم التالي.
أنخيل دي ماريا – مانشستر يونايتد (2014)
انضم من ريال مدريد مقابل 75 مليون يورو ليصبح أغلى صفقة في تاريخ الدوري، لكنه رحل بعد موسم واحد فقط.
فرناندو توريس – تشلسي (2011)
انتقل من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، لكنه فشل في تكرار تألقه السابق رغم قيمته الكبيرة.
بيبي – مانشستر يونايتد (2010)
فضّله السير أليكس فيرغسون على خاميس رودريغيز، لكنه لم يقدم أي مردود يُذكر.
روبرتو سولدادو – توتنهام (2013)
كلّف 30 مليون يورو لتغطية رحيل غاريث بيل، لكنّه سجل 7 أهداف فقط في الدوري خلال موسمين.
روبينيو – مانشستر سيتي (2008)
انتقل من ريال مدريد مقابل 42 مليون يورو، تألق في موسمه الأول (15 هدفًا) ثم تراجع وسجل هدفًا وحيدًا في موسمه الثاني.
أندريه شيفتشينكو – تشلسي (2006)
أسطورة ميلان فشل في إنجلترا، حيث سجل 22 هدفًا فقط في 77 مباراة، واكتفى بلقب كأس الرابطة.
جيرفينيو – أرسنال (2011)
انضم من ليل الفرنسي مقابل 12 مليون يورو لكنه لم يترك أي بصمة حقيقية مع “الغانرز”.
سافيو نسيركو – وست هام يونايتد (2009)
كلّف النادي 13 مليون يورو لكنه لعب 11 مباراة فقط، وتعتبره “ذا صن” ثاني أسوأ صفقة في تاريخ الدوري بعد علي ضياء.
روبي كين – ليفربول (2008)
رغم تألقه مع أندية أخرى، فشل في تجربته مع ليفربول التي استمرت موسمًا واحدًا فقط.
الحاجي ضيوف – ليفربول (2002)
خطف الأضواء في مونديال 2002 لكنّه سجل 3 أهداف فقط في 55 مباراة بالدوري مع “الريدز”.
اقرأ أيضًا:
تشلسي يتصدر قائمة الأندية الأكثر إنفاقًا في القرن الـ21 بأكثر من 4 مليارات يورو
لماذا فشلت هذه الصفقات؟
يرى محللون أن معظم هذه الصفقات انهارت بسبب عدم التأقلم مع أسلوب البريميرليغ، إضافة إلى مشاكل انضباطية أو ضغوط الإعلام والجماهير، أو ببساطة لأن الأندية دفعت مبالغ مبالغ فيها على لاعبين لم يكونوا مناسبين.
التأثير المالي للصفقات الفاشلة على الأندية
لم تقتصر خسائر هذه الصفقات على الفشل الرياضي، بل تسببت أيضًا في خسائر مالية ضخمة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز. فإلى جانب رسوم الانتقال الباهظة التي تجاوزت في بعض الحالات 70 مليون يورو، تكبدت الأندية تكاليف إضافية تشمل رواتب مرتفعة، ومكافآت توقيع، وحوافز لم تتحقق، مما أدى إلى استنزاف الميزانيات وتقليص القدرة على الاستثمار في لاعبين مؤثرين. كما ساهمت بعض هذه الإخفاقات في تراجع القيمة السوقية للأندية وتدني نتائجها الرياضية، وهو ما انعكس على الإيرادات التجارية وعقود البث والرعاية.
