يُعتبر بلوغ سن الرشد محطة هامة في حياة الإنسان، حيث ينتقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، ويتحمل المزيد من المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية. وتختلف طرق الاحتفال بهذه المرحلة باختلاف الثقافات، حيث تعكس كل منها مفاهيم المجتمع حول القوة، والشجاعة، والاستقلالية.
بلوغ سن الرشد في الثقافات المختلفة
في بعض الثقافات، يتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال طقوس رمزية بسيطة، مثل إقامة حفلات عائلية أو تنظيم مراسم دينية، لكن في مجتمعات أخرى، تأخذ هذه الطقوس أشكالًا أكثر غرابة وأحيانًا مؤلمة، حيث يُطلب من الشباب اجتياز اختبارات جسدية ونفسية قاسية لإثبات استعدادهم لمواجهة تحديات الحياة.
وتتنوع تلك الطقوس من القفز من منصات عالية بالحبال في فانواتو إلى ارتداء قفازات مليئة بالنمل السام في الأمازون، تعكس هذه الطقوس مفاهيم مختلفة حول النضج، وقدرة الفرد على التحمل والصمود.

وبعض هذه الطقوس ترتبط بالشجاعة والقوة البدنية، بينما يركز بعضها الآخر على الروابط العائلية والاجتماعية. وعلى الرغم من اختلافاتها، فإن جميعها تشترك في هدف واحد، وهو تهيئة الأفراد لتحمل مسؤولياتهم الجديدة كأعضاء بالغين في المجتمع.
وفي هذا المقال، سنستعرض عشرة من أغرب وأشد طقوس بلوغ سن الرشد حول العالم، ونكتشف كيف تعكس هذه الممارسات قيم المجتمعات التي نشأت فيها، ومدى تأثيرها على حياة الأفراد الذين يخضعون لها.
إقرأ أيضًا:
من يملك بابا نويل؟.. قصة أكبر معركة لحقوق الملكية الفكرية في التاريخ

أغرب 10 عادات لبلوغ سن الرشد
بلوغ سن الرشد هو حدث مهم في حياة الأفراد، وتختلف طقوسه بشكل كبير بين الثقافات حول العالم. إليك 10 من أغرب العادات والطقوس المرتبطة ببلوغ سن الرشد:
- قفازات النمل الرصاصي – قبيلة ساتيري ماوي (البرازيل)
في الأمازون، يخضع الصبية لاختبار مؤلم يتمثل في ارتداء قفازات مليئة بنمل الرصاصي، وهو من أكثر الحشرات إيلامًا في العالم. يجب على الفتى تحمل الألم دون صراخ أو دموع لإثبات شجاعته.
- قفزة الثيران – إثيوبيا
في قبيلة الهمر، يتعين على الشاب العبور فوق ظهر مجموعة من الثيران العارية عدة مرات دون السقوط لإثبات استعداده للزواج وتحمل المسؤولية.
- الوشم الدموي – قبيلة الفلبين الأصلية
في بعض القبائل الفلبينية، يُعتبر الوشم المرسوم عن طريق غرز الإبر في الجلد علامة على بلوغ سن الرشد. كلما زاد الألم، زادت الشجاعة.
- صيد أسماك القرش باليد – جزر سليمان
يجب على الشاب في بعض مناطق جزر سليمان أن يصطاد سمكة قرش بيديه العاريتين، وهو دليل على قوته وقدرته على إعالة أسرته.
- الرقص مع الموتى – مدغشقر
في طقس يسمى فاماديهانا، تقوم الأسر بإخراج جثث أجدادهم المتوفين وإعادة لفها بالأقمشة الجديدة، بينما يحتفل الشباب برقصة حولهم، مما يرمز إلى الترابط بين الأجيال.
- العزلة في الغابة – قبائل الأمازون
يتم إرسال الشباب إلى الغابة وحدهم لفترة معينة، حيث يجب عليهم البقاء على قيد الحياة بمفردهم وإثبات استقلاليتهم.
- القفز بالحبال – فانواتو
في جزيرة فانواتو، يقوم الفتيان بالقفز من منصات خشبية عالية باستخدام حبال مصنوعة من اللحاء، كدليل على النضج والقوة.
- خدوش التمساح – بابوا غينيا الجديدة
في بعض قبائل بابوا غينيا الجديدة، يُنحت الجلد بنمط يشبه جلد التمساح باستخدام شفرات حادة، في طقس مؤلم يرمز إلى الانتقال من الطفولة إلى الرجولة.
- الاختبار العسكري – قبائل الماساي (كينيا وتنزانيا)
يتوجب على الصبيان في قبائل الماساي مواجهة أسد بمفردهم أو اجتياز اختبارات بدنية قاسية لإثبات قوتهم واستعدادهم للحياة كشباب بالغين.
- إدماء الأنف – سكان أستراليا الأصليون
في بعض الطقوس، يتم كسر أنف الشاب عمداً كجزء من الطقوس التي تهدف إلى تعليمه تحمل الألم والصلابة.
هذه الطقوس تعكس تنوع الثقافات حول العالم وكيفية تصورها لمرحلة النضوج وتحمل المسؤولية. أي منها وجدته الأكثر غرابة؟