في أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ بدء الهدنة، دخلت أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح اليوم الأحد 26 يناير 2025، في اليوم الثامن من الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”، يأتي هذا ضمن جهود مكثفة تقودها مصر لإغاثة سكان القطاع المحاصر، حيث دشنت مصر “أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة” إلى غزة، بحضور رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي.
أكبر قافلة مساعدات تدخل غزة عبر معبر رفح
وتواصل الشاحنات دخولها من الجانب المصري لمعبر رفح، ثم إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم للتفتيش قبل وصولها إلى القطاع. وعلى الرغم من استمرار إغلاق الجانب الفلسطيني لمعبر رفح منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه في مايو الماضي، فإن عمليات إدخال المساعدات تسير بشكل منظم.

وتضمنت الشاحنات التي دخلت، الأحد، تضمنت 25 شاحنة محملة بالوقود، بما يشمل البنزين والسولار وغاز الطهي. وأضاف أن إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة منذ بدء الهدنة يقترب من 2500 شاحنة، إلى جانب المساعدات التي يتم إدخالها عبر معبرين في الشمال تحت إشراف الأمم المتحدة.
نظام إدخال المساعدات
ينص اتفاق الهدنة على إدخال 600 شاحنة يوميًا إلى غزة، منها 50 شاحنة وقود، بينما تُخصص 300 شاحنة لشمال القطاع. وأكد المصدر أن عملية إدخال المساعدات تتم بسلاسة مع إعطاء الأولوية للمواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وأشار إلى وجود شاحنات كثيرة مصطفة في المنطقة اللوجستية لتخزين وفرز وتغليف المساعدات.
أكبر قافلة مساعدات إنسانية
في إطار جهودها الإنسانية، أطلقت مصر قافلة ضخمة من حي الأسمرات في القاهرة تحت شعار “نتشارك من أجل الإنسانية”، وتضم القافلة 305 شاحنات محملة بأكثر من 4200 طن من المساعدات، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف.
وخلال تدشين القافلة، أكد رئيس الوزراء المصري على “دور مصر المحوري والرائد تجاه الأشقاء العرب، وخاصة سكان غزة الذين يعيشون معاناة طويلة”. وأوضح أن القافلة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الغذائية، المستلزمات المعيشية، والأدوية، إضافة إلى سيارات الإسعاف لدعم القطاع الصحي المتدهور في غزة.
تفاصيل المساعدات الإنسانية
قال تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق “تحيا مصر”، إن المساعدات تتضمن أدوية أساسية وأجهزة طبية لدعم المستشفيات الفلسطينية، إلى جانب 3282 طنًا من المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، المكرونة، السكر، الزيت، الشاي، والألبان.
واختتم رئيس الوزراء المصري حديثه بتوجيه رسالة أمل، متمنيًا انتهاء معاناة الفلسطينيين وبدء جهود إعادة إعمار القطاع قريبًا، في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه السكان منذ أكثر من 15 شهرًا.
هذه المبادرة تؤكد الدور الريادي لمصر في دعم القضايا الإنسانية والإقليمية، وسعيها المستمر لتخفيف المعاناة عن سكان غزة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضًا: