قبل مغادرته إلى نيويورك، اليوم الاثنين، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول انتقادًا لاذعًا للهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، واصفًا إياه بأنه “مسار خاطئ تمامًا”، مؤكدا أن استمرار العمليات العسكرية لن يقود إلى أي حلول دائمة.

تأكيد على حل الدولتين
وأشار فاديفول إلى أن موقف بلاده ثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلاً: “هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية، ودعم حل الدولتين.
اقرأ أيضًا
واشنطن تهاجم اعتراف حلفائها بفلسطين وتصفه بـ”الاستعراضي”
ومهما بدا هذا الحل القائم على التفاوض بعيدًا في الوقت الحالي، فإنه السبيل الوحيد لتمكين الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن وكرامة”.
وأضاف الوزير الألماني أن برلين ترى أن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية ينبغي أن يأتي في نهاية العملية التفاوضية، لكنه شدد على ضرورة بدء هذه العملية الآن، باعتبارها المدخل الأساسي لأي سلام مستقبلي.
المفاوضات لا الفرض
وحذر فاديفول من اتباع سياسة فرض الإرادة بالقوة، مؤكدا أن “طريق التفاهم والتسوية والمفاوضات هو الطريق الصعب والمرهق، لكنه يبقى الخيار الوحيد لتحقيق حل دائم”.
دعوة لوقف إطلاق النار ودعم إنساني
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الألماني على أن ما تحتاجه المنطقة في الوقت الراهن هو وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
المشاركة في مؤتمر دولي
ومن المقرر أن يشارك فاديفول بعد ظهر اليوم في مؤتمر تنظمه السعودية وفرنسا حول تعزيز حل الدولتين، وذلك قبل بدء مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة غدًا الثلاثاء.
خلفية الموقف الألماني
يُذكر أن الحكومة الألمانية دعت مرارًا خلال السنوات الماضية إلى تبني حل الدولتين عبر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بحيث يعيش الجانبان في دولتين منفصلتين بسلام جنبًا إلى جنب، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض هذا الطرح بشكل قاطع.