لدعم الشعب السوري في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، يوم الأحد عن تقديم بلادها 50 مليون يورو إضافية لمساعدة سوريا في توفير المواد الغذائية، الملاجئ الطارئة، والرعاية الطبية.
تخفيف معاناة الشعب السوري
يأتي ذلك في إطار جهود الحكومة الألمانية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها السوريون منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.
جاء الإعلان من بيربوك في العاصمة السعودية الرياض، حيث كانت تشارك في مؤتمر إقليمي جمع عددًا من وزراء الخارجية من دول عربية وغربية، في مقدمتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

الاجتماع كان يهدف إلى مناقشة مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، والتركيز على التحديات التي تواجهها البلاد في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.
دعم إنساني مستمر
وقالت بيربوك في تصريحاتها للصحفيين خلال المؤتمر: “يحتاج الشعب السوري الآن إلى جني سريع للثمار من انتقال السلطة، ونحن ملتزمون بمواصلة مساعدة أولئك الذين ليس لديهم شيء في سوريا، كما فعلنا طوال سنوات الحرب الأهلية”.
وأكدت أن 50 مليون يورو إضافية سيتم تخصيصها بشكل رئيسي لتلبية احتياجات الشعب السوري في توفير المواد الغذائية الأساسية، وبناء الملاجئ الطارئة للنازحين داخليًا، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمتضررين.
بيربوك أشارت إلى أن الحكومة الألمانية تواصل التزامها بتقديم الدعم الإنساني في مختلف أنحاء سوريا، خاصة للمناطق التي تضررت بشدة من النزاع.
وقالت: “نحن نعرف أن سوريا بحاجة إلى دعم عاجل، ونحن هنا لنبذل قصارى جهدنا لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
نهج ذكي للعقوبات
فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على النظام السوري، أوضحت الوزيرة الألمانية أن بلادها تدعم “نهجًا ذكيًا” في التعامل مع هذه العقوبات. وقالت: “لقد اقترحنا نهجًا ذكيا للعقوبات حتى يتسنى للشعب السوري الشعور بانفراجة بعض الشيء”، مؤكدة أن العقوبات ينبغي أن تستهدف الجهات التي تستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب.
وأكدت بيربوك أن العقوبات المفروضة على حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد الذين “ارتكبوا جرائم خطيرة” خلال الحرب الأهلية يجب أن تظل قائمة.
وأضافت: “نحن نشعر بضرورة أن تظل هذه العقوبات سارية ضد أولئك الذين لا يزالون يتحملون المسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا”.
اقرأ أيضًا