يبدو أن نادي ليفربول بدأ فعليًا في التحرك نحو مستقبلٍ مختلف في خط الهجوم، مع تزايد الشكوك حول قدرة النجم المصري محمد صلاح على استعادة مستواه المعهود هذا الموسم.
التقارير البريطانية كشفت أن إدارة “الريدز” وضعت جناح نيوكاسل يونايتد الشاب أنطوني جوردون ضمن قائمة المرشحين الرئيسيين ليكون البديل الاستراتيجي لصلاح في حال رحيله عن “أنفيلد”.
الفريق يخطط بعناية لهذه المرحلة الانتقالية، سواء خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة أو في الصيف التالي، لتأمين انتقالٍ سلس يضمن استمرار القوة الهجومية للفريق دون اهتزاز أو تراجع في الأداء.
جوردون، الذي يبلغ من العمر 24 عامًا ويعيش واحدة من أفضل فترات مسيرته، يُنظر إليه كخيار مثالي قادر على حمل راية الهجوم في ليفربول خلال السنوات القادمة.

اهتمام متصاعد من ليفربول بجوردون
مصادر مقربة من النادي الإنجليزي أكدت أن محللي ليفربول وكشافيه عادوا مؤخرًا إلى تينسايد لمراقبة أداء جوردون عن قرب، في ظل إدراكهم لصعوبة إقناع نيوكاسل بالتخلي عن أحد أبرز عناصره.
ويستند اهتمام ليفربول إلى حاجة ملحّة لإيجاد بديل فعّال لمحمد صلاح، خاصة بعد تزايد الشكوك حول مستقبله في الفريق.
اللاعب الإنجليزي الشاب أثبت خلال الموسم الحالي قدرته على تحمّل المسؤولية داخل نيوكاسل، وأصبح أحد أبرز نجوم الفريق، ما رفع قيمته السوقية بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، فقد شددت إدارة نيوكاسل على أن التخلي عنه لن يتم بسهولة، وأن أي مفاوضات لن تُفتح إلا بعروض مالية ضخمة تليق بمكانته المتصاعدة في البريميرليغ.

موقف نيوكاسل يونايتد وتعقيدات الصفقة
من جهة أخرى، يعيش نيوكاسل يونايتد مرحلة دقيقة على الصعيدين الفني والمالي. جوردون برز كأحد أهم لاعبي الفريق بعد رحيل بعض الأسماء الأساسية، ما جعله قطعة لا يمكن المساس بها في منظومة المدرب.
ومع ذلك، فإن قواعد الاستدامة المالية التي تفرضها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد تجبر النادي على النظر في بعض العروض، خاصة إذا تجاوزت التقييم المالي المرتفع الذي وضعته الإدارة للاعب.
هذه النقطة قد تمثل فرصة لصالح ليفربول، لكنها أيضًا تُعقّد الموقف؛ إذ تشير التقارير إلى أن نيوكاسل حدد سعرًا مرتفعًا جدًا لجوردون، وهو ما يجعل أي انتقال في يناير المقبل أمرًا صعب التحقيق دون وجود عرض استثنائي يرضي الطرفين.
محمد صلاح… السبب وراء التغيير في هجوم ليفربول
منذ انضمامه إلى ليفربول، كان محمد صلاح القلب النابض لهجوم الفريق، وساهم في تحقيق إنجازات تاريخية للنادي، غير أن اقتراب نهاية عقده وتزايد التكهنات حول مستقبله يدفعان إدارة النادي إلى التحرك مبكرًا لتأمين بدائل هجومية تضمن استمرارية النجاح.

أنطوني جوردون يجسد النموذج الذي يبحث عنه ليفربول: سرعة عالية، مهارة في المراوغة، وشباب يمنحه القدرة على التطور المستمر.
ومع ذلك، فإن استبدال صلاح ليس مهمة سهلة لا من حيث القيمة الفنية ولا من حيث الرمزية، ما يجعل الصفقة المرتقبة – في حال تمت – واحدة من أكثر التحركات حساسية في سوق الانتقالات المقبلة.
صفقة محتملة على المدى القصير أو المتوسط
بحسب مصادر بريطانية، فإن ليفربول لا يستبعد التعاقد مع جوردون في يناير المقبل إذا تم بيع محمد صلاح أو حدثت تغييرات جوهرية في خط الهجوم، أما في حال استمر صلاح حتى نهاية الموسم، فستُفعّل الخطة في الصيف القادم.
التحرك مبكرًا يهدف إلى تجنّب أي فراغ هجومي محتمل، وضمان استمرار المشروع الفني للنادي دون اهتزاز.

إدارة ليفربول تدرس جميع السيناريوهات الممكنة بعناية، وتبحث عن الطريقة المثلى لتنفيذ الانتقال بسلاسة، بحيث تبدأ مرحلة جديدة من الهجوم الفعّال بعد سنوات “العصر الذهبي” لصلاح في “أنفيلد”.
في المحصلة، فإن اهتمام ليفربول بأنطوني جوردون يعكس طموح النادي في بناء مستقبل هجومي مستقر وقوي. وإذا نجحت الصفقة، فقد يكون جوردون أحد الركائز الأساسية التي تحدد ملامح العقد المقبل في تاريخ “الريدز”.
اقرأ ايضًا…عرض ضخم بقيمة 100 مليون يورو لضم رافائيل لياو| مانشستر يفتح المزاد على نجم ميلان
