أثار تداول أنباء عن إصابة الفنانة أنغام بسرطان الثدي وتلقيها العلاج في الخارج، تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر جمهورها عن قلقهم ودعمهم لها، متمنين لها الشفاء العاجل.
وفي أول تعليق من العائلة، نفى الموسيقار محمد علي سليمان، والد أنغام، صحة هذه الأنباء، واصفًا إياها بـ”المهزلة”، مؤكدًا في تصريحات لصحيفة محلية أن ابنته تتمتع بصحة جيدة ولم تغادر مصر للعلاج كما تم تداوله.

أنغام توضح طبيعة حالتها الصحية
أصدرت أنغام بيانًا عبر مكتبها الإعلامي، أكدت فيه أنها لا تعاني من السرطان، وأنها تستعد للسفر إلى ألمانيا لإجراء فحوصات خاصة بالبنكرياس، مشددة على أن الشائعات المتداولة عارية تمامًا من الصحة.
وقدّمت الفنانة شكرها لجمهورها على اهتمامهم وحرصهم، مؤكدة أنها ستعود لاستئناف نشاطها الفني فور انتهاء رحلتها العلاجية، حيث تخطط لطرح مجموعة أغنيات جديدة خلال الموسم الصيفي الجاري.
ظهور فني ورسائل للجمهور
كانت أنغام قد طمأنت جمهورها سابقًا خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة”، موضحة أنها تعاني من أزمة صحية تستدعي استشارات طبية متعددة ووقتًا كافيًا للتعافي.
وأحيت مؤخرًا حفل افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان العلمين، وقدّمت مجموعة من أغنياتها الشهيرة، موجهة رسالة مؤثرة لجمهورها: “وجودكم يهون أي أزمة، أنتم تمنحوني القوة والصحة وتهبوني الحياة.”
أزمات صحية سابقة
وتجدر الإشارة إلى أن أنغام كانت قد تعرضت عام 2022 لأزمة صحية كبيرة بعد مضاعفات جراحية استدعت بقاءها في المستشفى، مما أجبرها حينها على الاعتذار عن المشاركة في أنشطة فنية.
رغم القلق الذي أثارته الشائعات حول حالتها الصحية، تؤكد أنغام أنها ما زالت قادرة على مواجهة الأزمات بقوة، مدعومة بحب جمهورها الذي يمنحها الدافع للاستمرار. ومع استعدادها لرحلة علاج قصيرة وفصل فني جديد، تبقى أنغام أيقونة على الساحة الغنائية، تواصل مسيرتها بثقة وإصرار رغم كل التحديات.
اقرأ أيضًا:
أيهم عيادة.. نجم “باب الحارة” يتحول إلى بائع حلوى في شوارع دمشق
أنغام من طفلة صوتها يلمس القلوب إلى أسطورة الغناء العربي
وُلدت أنغام محمد علي سليمان في 19 يناير 1972 بالإسكندرية، لعائلة فنية؛ والدها الموسيقار محمد علي سليمان ووالدتها الفنانة ماجدة عبد الحليم ( بدأت الغناء احترافيًا في سنٍ مبكرة، وتخرجت من معهد الكونسرفتوار بالقاهرة، حيث أتمّت دراستها في الغناء والعزف على العود والبيانو (
انطلقت رسميًا منذ 1987 تحت إشراف والدها، وحققت انتشارًا سريعًا بألبوماتها الأولى مثل “في الركن البعيد الهادئ” (1987)، “أول جواب” (1988)، “شكراً” (1989)، و”شـايفك” (1992)
مع مطلع الألفية، بدأت مسيرة التحديث الفني لها؛ ألبوم “ليه سبتها” (2001) عزّز مكانتها كفنانة مستقلة، وألبوم “بحبك وواحشتني” (2005) لاقى استحسانًا نقديًا كبيرًا رغم أداءه التجاري المتواضع .
لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت مع ألبوم “كلّما نقرّب” (2007)، الذي باعت منه أكثر من 500 ألف نسخة خلال أشهر، وحاز على شهادة البلاتين، ما أعادها إلى صدارة الغناء العربي على مدى أكثر من 25 ألبومًا، تألقت بصوتٍ يُغني بالأحاسيس، وتجاوزت حدود الشرق الأوسط، حتى أعلنت تصدرها بصفتها “صوت مصر الخالد” و”أفضل مطربة عربية” في جوائز مثل الموريكس دور والعديد من التكريمات العربية .
كما تعتبر أول فنانة مصرية تؤدي حفلة على مسرح رويال ألبرت هول في لندن (سبتمبر 2025)، مما يؤكد مدى تأثيرها وانتشارها العالمي، وتميزت بصوت واسع المدى من نطاق الـWhistle register، وتقديمها مزيجًا من الطرب العربي والعصري، مما جعلها رمزًا فنيًا حقيقيًا عبر الأجيال .