شهد حي المطرية شرقي القاهرة يوم السبت، واحدة من أبرز الفعاليات الرمضانية السنوية، حيث نظم أهالي المنطقة “أكبر إفطار رمضاني” في مصر، والذي يعد حدثًا مميزًا يشهد تجمع الآلاف من المصريين في أجواء من البهجة والكرم.
وتعتبر هذه الفعالية من أكبر الملتقيات الشعبية التي تُقام خلال شهر رمضان في البلاد.

إفطار حي المطرية هو الأكبر
وأعلنت محافظة القاهرة في بيان رسمي أن الإفطار الذي أقيم في عزبة كوم حمادة بالمطرية هو “أكبر حفل إفطار جماعي شعبي في مصر”، مشيرة إلى أن الفعالية تُنظم سنويًا في الحي للعام الحادي عشر على التوالي. وشارك في الحفل هذا العام محافظ القاهرة، إبراهيم صابر، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الرمضاني الضخم، مشيدًا بالروح الطيبة التي سادت بين الأهالي من جميع الأعمار، من الشيوخ والشباب والأطفال.
اقرأ أيضًا
دراما رمضان في النصف الثاني.. 9 مسلسلات جديدة تدخل السباق
وأضاف المحافظ أن هذا الإفطار يعكس روح المحبة والتآخي بين أبناء مصر خلال شهر رمضان.
وتُعد مائدة إفطار المطرية من أبرز التقاليد الرمضانية في مصر، حيث يُنظم الإفطار بشكل جماعي بمشاركة الأهالي في إعداد الطعام وتوزيعه، ليصبح حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا مهمًا.
ومنذ انطلاقه في عام 2013، أصبحت هذه المائدة جزءًا من الهوية الرمضانية للمطرية، وتحولت إلى أطول مائدة إفطار في البلاد.
لم يتوقف الإفطار سوى في عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا، ليعود هذا العام بحضور لافت من الجميع.
تجسيدًا رائعًا للترابط المجتمعي
وشاركت في الحفل أيضًا وزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، التي أكدت أن هذا الحدث يعد تجسيدًا رائعًا للترابط المجتمعي والتعاون بين أبناء الشعب المصري.
وأضافت أن الحفل أصبح بمثابة كرنفال سنوي يعكس قيم التعاون والاحتفال الجماعي، وهو ما يعزز من مشاعر الانتماء والروح الإيجابية بين المواطنين.
حضور عدد من الوزراء والمسؤولين
هذا العام، شهدت المائدة حضور عدد من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى بعض الفنانين والرياضيين المشاهير، فضلاً عن نواب البرلمان والسفراء الأجانب.
وقد حول هذا الحدث الضخم، الذي جذب العديد من الشخصيات العامة، إلى مناسبة اجتماعية لا تقتصر على إفطار جماعي فقط، بل أصبحت بمثابة احتفال وكرنفال يرمز للتضامن المصري في الشهر الكريم.