أعلنت المجموعة الحكومية الأوكرانية “بريف 1″، المتخصصة في الصناعات الدفاعية، عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان “اختبر في أوكرانيا”، بهدف تمكين شركات السلاح الأجنبية من اختبار أسلحتها ومعداتها العسكرية في المعارك الدائرة ضد القوات الروسية.
آلية المبادرة: تدريب عن بُعد وتقارير أداء
وفق بيان صادر عن المجموعة، ستتيح المبادرة للشركات الأجنبية إرسال منتجاتها العسكرية إلى أوكرانيا، حيث سيتلقى الجيش الأوكراني تدريبات عبر الإنترنت على كيفية استخدامها.
بعد اختبار هذه الأسلحة في الميدان، ستزود أوكرانيا الشركات بتقارير شاملة حول أداء منتجاتها، بما يتيح تقييم فعاليتها في ظروف القتال الفعلية.

اهتمام أوروبي وتكتم على التفاصيل
أرتيم موروز، رئيس قسم علاقات المستثمرين في “بريف 1″، أوضح في تصريحات لوكالة “رويترز” خلال مؤتمر دفاعي في مدينة فيسبادن الألمانية، أن المبادرة تمنح أوكرانيا فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات العسكرية المتاحة، وفي الوقت نفسه تتيح للشركات الأجنبية اختبار أسلحتها على خطوط المواجهة.
وأضاف موروز أن عدة شركات أوروبية أبدت اهتمامها بالمبادرة، لكنه امتنع عن الكشف عن أسمائها أو تفاصيل تشغيل البرنامج، بما في ذلك التكاليف المرتبطة به.
تعزيز القدرات الدفاعية عبر التكنولوجيا المتقدمة
كييف، التي تراهن على قطاع دفاعي ناشئ مدعوم بالاستثمارات الأجنبية لمواجهة التفوق الروسي في العتاد والعدد، حددت قائمة أولويات للتقنيات التي ترغب في اختبارها.
ووفقًا لموروز، تشمل هذه القائمة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، وأنظمة اعتراض الطائرات المسيّرة، والتقنيات الموجهة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الحلول المضادة للقنابل الانزلاقية.
اقرأ أيضًا:
انتشار القوات السورية في السويداء لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار.. اتفاق من 3 مراحل لإعادة الاستقرار
كما تشمل قائمة الاختبارات أنظمة غير مأهولة بحرية، وأنظمة بصمة إلكترونية أرضية، وأنظمة متطورة للتحكم في النيران والتوجيه بالذكاء الاصطناعي لرفع دقة مدافع الهاوتزر.

أوكرانيا بوابة لاختبار الأسلحة الحديثة
تشكل مبادرة “اختبر في أوكرانيا” فرصة استراتيجية لكل من كييف وشركات الصناعات الدفاعية العالمية؛ فهي تمنح الجيش الأوكراني وصولًا لتقنيات متطورة، بينما تتيح للشركات تقييم منتجاتها في بيئة قتال حقيقية. ومع استمرار الحرب وتزايد الحاجة لحلول دفاعية مبتكرة، قد تصبح كييف مختبرًا عالميًا للتكنولوجيا العسكرية الحديثة.