أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، عن إبرام اتفاقية دفاعية مشتركة مع الدنمارك، تهدف إلى دعم قدرات أوكرانيا التصنيعية والعسكرية في ظل استمرار الحرب مع روسيا.

نقلة نوعية لأوكرانيا
ووصفت الرئاسة الأوكرانية الاتفاقية بأنها “نقلة نوعية في التعاون الدفاعي بين كييف والدول الأوروبية”، موضحة أن الاتفاق يأتي في إطار استراتيجية وطنية موسعة لتقوية الصناعات الدفاعية المحلية، بدعم من شركاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأمريكي: الضربة على إيران أنهت الحرب والنووي الإيراني دُمّر بالكامل
وقالت الرئاسة إن التعاون مع الدنمارك لا يقتصر على تزويد البلاد بالأسلحة، بل يشمل إنتاجًا دفاعيًا مشتركًا داخل الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يعزز الاعتماد الذاتي لكييف على مستوى التسلّح والتقنيات العسكرية الحديثة.
دعم متزايد من الناتو واستراتيجية لردع التهديدات
وفي سياق متصل، أشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن قمة الناتو المنعقدة حاليًا تشهد توافقًا متزايدًا بين الدول الأعضاء بشأن الإجراءات “القوية والحاسمة” التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف البيان الرسمي أن “دول الحلف ترى في تلك الخطوات رسالة ردع واضحة لأي تهديد إقليمي، خصوصًا في ظل استمرار الدعم الإيراني لروسيا عسكريًا وتقنيًا في الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية”.
نقاشات موسعة بشأن مستقبل الحرب
وكشفت أوكرانيا أن القمة تشهد مناقشات موسعة حول سبل الضغط على موسكو لإنهاء العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن المساعي الأوروبية والأطلسية لا تهدف فقط إلى إنهاء الحرب، بل إلى بناء إطار مستدام للسلام في القارة الأوروبية.
وأكدت كييف في بيانها أهمية أن تُترجم توصيات القمة إلى “خطوات عملية وملموسة” على الأرض، من أجل ردع روسيا عن مواصلة العدوان، وتحقيق استقرار إقليمي طويل الأمد.
تنسيق عسكري واقتصادي غير مسبوق
وشددت أوكرانيا على أن تحقيق تلك الأهداف لن يتم دون “تنسيق غير مسبوق” بين دول الناتو على المستويين العسكري والاقتصادي، بما يضمن قدرة الحلف على التصدي للتحديات المعقدة التي تشهدها الساحة الدولية، من أوروبا الشرقية إلى الخليج.