نددت وزارة الخارجية الإسرائيلية ببيان القمة العربية التي عقدت في القاهرة لمناقشة إعادة إعمار غزة، واتهمته بالفشل في معالجة حقائق الوضع ما بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 التي ارتكبتها حماس.
وذكر البيان: “من الجدير بالذكر أن الهجوم الشرس لحماس لم يتم ذكره، ولا يوجد حتى إدانة لهذا الكيان، على الرغم من الفظائع الموثقة”.
إسرائيل ترفض بيان القمة العربية
وفي البيان الصادر عن وزارة خارجية الاحتلال، تم الإشادة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان غزة، مدعيًا – على الرغم من حديث ترامب عن نقل جميع سكان القطاع – أنه بموجب هذه الخطة، “هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بحرية”.
كما حث البيان الدول الإقليمية المسؤولة على “التحرر من القيود الماضية والتعاون لخلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة”.
ومن جانبها، أعربت حركة حماس إنها ترحب بالخطة التي تبناها القادة العرب لإعادة إعمار غزة وتشكيل لجنة للإشراف على إعادة الإعمار والحكم في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وصرحت الحركة في بيان لها: “نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها في البيان الختامي للقمة وندعو إلى ضمان جميع الموارد اللازمة لنجاحها”، كما أعربت عن “دعمها لتشكيل لجنة دعم المجتمع للإشراف على جهود الإغاثة وإعادة الإعمار والحكم في غزة”، في إشارة إلى هيئة إدارية مؤقتة حددتها قمة جامعة الدول العربية في القاهرة.

أمير قطر يدعو لتضافر الجهود العربية
وفي تصريح له، عبر تغريدة على موقع إكس، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق مع الأشقاء لدعم الفلسطينيين.
وفي تغريدته، صرح أمير قطر، قائلًا: “شاركت بالقمة العربية غير العادية بالقاهرة، وتداولنا آخر مستجدات قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. نتطلع لتضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق الجماعي مع جميع الأشقاء لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية. إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط”.
القمة العربية في القاهرة
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع بعد حرب الإبادة الإسرائيلية.
كما أعلن الرئيس المصري أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل.
وفي ختام القمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن “القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة”.
وأضاف أبو الغيط أن الخطة “ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة”، وتحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع، مشيرا إلى أن هدف القمة كان تأكيد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين.
أبرز النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة:
السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
نؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍّ كبير.
تنسيق في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح خطة إعمار غزة للمجتمع الدولي.
ندعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
نؤكد إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.