كشفت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن إسرائيل رفضت مبادرةً اقترحتها الدول الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، كانت تهدف إلى تشكيل فريق متعدد الأطراف للدخول إلى القطاع الفلسطيني بغرض استعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم خلال الحرب.
وأوضحت المصادر أن المبادرة تضمنت مشاركة ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر وتركيا ومصر ضمن فريق بحث مشترك، لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات الاستخباراتية المتقدمة لتحديد أماكن بقايا الرهائن المتبقين واستعادتهم بطريقة منظمة وآمنة.
اعتراض إسرائيلي يجبر الوسطاء على تعديل المبادرة
بحسب المصادر نفسها، رفضت تل أبيب بشكل قاطع أي وجود للقوات التركية أو القطرية داخل قطاع غزة، معتبرة أن إدخالهما في مثل هذه المهمة يمس بسيادتها الأمنية ويعقّد المشهد الميداني والسياسي.

وأدى الموقف المتشدد إلى اضطرار الوسطاء الدوليين إلى تعديل المقترح، والاكتفاء بإرسال فريق مصري فقط إلى القطاع للقيام بالمهمة.
فريق مصري يدخل غزة دون تنفيذ فعلي للمهمة
دخل الفريق المصري إلى قطاع غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أنه لم يباشر بعد أي دور فعلي في استعادة جثث الرهائن، وفقاً لما أكده أحد الدبلوماسيين العرب المطلعين على تفاصيل العملية.
وأضاف المصدر أن القاهرة لا تمتلك بمفردها القدرات الفنية والاستخباراتية الكافية لتنفيذ هذه المهمة المعقدة، التي تتطلب موارد تقنية عالية وتعاوناً متعدد الأطراف لتحديد مواقع الجثث بدقة داخل مناطق مدمرة ومعقدة ميدانياً.
إسرائيل تعتبر المبادرة غير ضرورية وتتهم “حماس” بالمماطلة
من جانبها، رفضت إسرائيل فكرة الحاجة إلى مثل هذه المبادرة من الأساس، مؤكدة أن حركة “حماس” تعرف أماكن معظم، إن لم يكن جميع، الرهائن الثلاثة عشر الذين يُعتقد أنهم قضوا داخل القطاع.

وترى تل أبيب أن الحركة تماطل عمداً في تسليم الجثث أو الكشف عن مواقعها، بهدف استخدام الملف كورقة ضغط سياسية في المفاوضات الجارية بشأن الهدنة وتبادل الأسرى.
اقرأ ايضًا…نائب الرئيس الأمريكي يؤكد صمود وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية
