أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية عن رفع أسعار الوقود في محطات الخدمة الذاتية اعتبارًا من صباح الثلاثاء، في خطوة جديدة من شأنها دفع معدلات التضخم إلى مستويات أعلى، وسط أجواء اقتصادية متوترة بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة.

تفاصيل الزيادة الجديدة
ووفق بيان الوزارة، سيرتفع السعر الأقصى لبنزين 95 أوكتان، الخاضع للرقابة الحكومية، إلى 7.23 شيكل للتر، بزيادة قدرها 0.07 شيكل. بينما ستظل رسوم الخدمة في المحطات الثابتة عند 0.25 شيكل لكل لتر. ويأتي هذا التعديل استنادًا إلى متوسط أسعار الوقود في حوض البحر المتوسط، وسعر صرف الدولار مقابل الشيكل، بالإضافة إلى تكاليف التسويق والضرائب.
اقرأ أيضًا
كندا تنضم للترويكا الأوروبية وأمريكا في إعادة فرض العقوبات على إيران
أسباب الارتفاع
بات شيفا، المديرة العامة لهيئة الوقود بالوزارة، عزت الزيادة الأخيرة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل بنسبة 1.2% مقارنة بالشهر الماضي، حيث يبلغ سعر الدولار حاليًا 3.35 شيكل. ومنذ مطلع عام 2025، ارتفع سعر الوقود بنحو 0.03 شيكل للتر، ليسجل ارتفاعًا للشهر الثاني على التوالي.
انعكاسات على التضخم
يشكل ارتفاع أسعار الوقود عاملًا رئيسيًا في زيادة التضخم، نظرًا لتأثيره المباشر على كلفة النقل والإنتاج. وتشير البيانات الرسمية إلى أن معدلات التضخم في إسرائيل تسارعت خلال يوليو الماضي، مدفوعة بارتفاع أسعار الغذاء والإسكان والطاقة.
فقد سجّل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 0.4% على أساس شهري، ما يعكس تصاعد الضغوط المعيشية على المواطنين.
تأثيرات الحرب وتباطؤ النمو
إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، تعاني السوق الإسرائيلية من اضطرابات واسعة في سلاسل التوريد وزيادة تكاليف الاستيراد، وهي عوامل تعزز من الضغوط التضخمية في ظل استمرار الحرب. وفي ضوء هذه التحديات، خفّضت وزارة المالية توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 3.6% إلى 3.1%.

تحديات أمام السياسة النقدية
يسعى بنك إسرائيل المركزي إلى إبقاء نطاق التضخم عند حدود 3% سنويًا، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية يثير مخاوف من انفلات معدلات التضخم مجددًا.