في احتمالية للعودة إلى الحرب على قطاع غزة، وجهت القيادة السياسية في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لإمكانية العودة إلى الحرب على القطاع رغم الدعوات المتكررة من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في يناير الماضي، والذي يهدف إلى ضمان إعادة جميع المحتجزين المتبقين في القطاع.

تهديد إسرائيلي باستئناف الحرب على قطاع غزة
وذكرت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن المسؤولين الإسرائيليين قدّروا أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس، فإن إسرائيل قد تُستأنف العمليات العسكرية ضد غزة في غضون أسبوع ونصف.
في الوقت نفسه، ادعى المسؤولون الإسرائيليون أن حماس غير مهتمة بتنفيذ مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، وأن إسرائيل لا تعتزم التفاوض حول تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
اقرأ أيضًا
9 دول تخزن الأسلحة النووية وسط مخاوف اندلاع الحرب العالمية الثالثة
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، نقلت مصادر مقربة من نتنياهو تأكيدات بأن خيار العودة إلى القتال لا يزال مطروحًا، مشيرة إلى أن هناك فرصًا كبيرة لزيادة خطر تعريض حياة المحتجزين للخطر في حال استئناف الأعمال العدائية.
وذكرت الهيئة أن إسرائيل بدأت تراقب تأثير قرار قطع المساعدات عن قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء قد يساهم في الإفراج عن عدد من المحتجزين إذا استمرت الضغوط.
وفي السياق ذاته، أفادت “وول ستريت جورنال” بأن إسرائيل وضعت خططًا حربية جديدة للضغط على حركة حماس، بما في ذلك تجديد الحرب على قطاع غزة بشكل مكثف، بهدف السيطرة على مناطق معينة داخل القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن مع تعثر المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لسبعة أسابيع إضافية، رسمت إسرائيل خططًا تصعيدية من شأنها زيادة الضغط على حماس، بما قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا.
وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هددا بالعودة إلى الحرب في حال عدم إطلاق حماس سراح المحتجزين المتبقين، في وقت تخطط فيه إسرائيل بالفعل لكيفية تنفيذ هذا التصعيد العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن حركة حماس ترفض فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب، وتمسكها بموقفها الرافض لنزع السلاح، فيما أشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إلى أن إسرائيل ستحتاج إلى فترة لا تقل عن ستة أشهر لإخضاع حماس، مع عدم وجود سبيل للقضاء عليها دون احتلال غزة.
رسائل المحتجزين لنتنياهو
وفي خطوة لافتة، أرسل 56 محتجزًا تم الإفراج عنهم من قبل حماس إلى إسرائيل رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين إياه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان إعادة جميع المحتجزين المتبقين دفعة واحدة.
وأكد المحتجزون في رسالتهم أن هذه قد تكون “الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرواح”، مؤكدين على ضرورة إعادة المحتجزين الأحياء لاستردادهم وإعادة جثث القتلى “من أجل دفنهم بشكل لائق”. وأضافوا: “نطالبك، يا رئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة، بتنفيذ الاتفاق بالكامل دون تأخير، لكي يعود جميع المحتجزين إلى ديارهم”.