أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، أن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة “حنظلة” أثناء محاولتها الإبحار نحو قطاع غزة، وقامت بالسيطرة عليها واقتيادها إلى أحد الشواطئ الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جميع من كانوا على متنها في أمان.

تفاصيل اعتراض السفينة حنظلة
قالت الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي: “منعت البحرية الإسرائيلية السفينة من دخول المنطقة البحرية لساحل غزة بشكل غير قانوني. السفينة في طريقها الآن إلى شواطئ إسرائيل بسلام. جميع الركاب سالمون”.
وأضاف البيان أن “أي محاولة غير مصرح بها لاختراق الحصار تُعدّ خطيرة وغير قانونية، وتُقوّض الجهود الإنسانية الجارية”.
اقرأ أيضًا
كوريا الجنوبية تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد المقيمين الأجانب.. 2.73 مليون شخص
أسطول الحرية يؤكد اعتراض السفينة
من جهته، أكد ائتلاف “أسطول الحرية” اعتراض السفينة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن جنودًا صعدوا على متن السفينة “حنظلة”.
وقال الائتلاف في بيان نشره عبر منصة “إكس” بعدة لغات: “حنظلة تتعرض للاعتراض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
انطلاق من إيطاليا بعد اعتراض “مادلين”
وكانت السفينة “حنظلة” قد غادرت السواحل الإيطالية قبل نحو ستة أسابيع، في إطار جهود جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتأتي هذه المحاولة بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية في وقت سابق السفينة “مادلين”، التي كانت تقل نشطاء، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبيرغ.
يفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على قطاع غزة منذ عام 2007، عقب سيطرة حركة “حماس” على القطاع. وقد أدى هذا الحصار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان غزة، الذين يتجاوز عددهم مليونين.
ومنذ سنوات، تنظم مؤسسات حقوقية وائتلافات مدنية دولية، من بينها “أسطول الحرية”، رحلات بحرية رمزية بهدف كسر الحصار وإيصال المساعدات، وغالبًا ما تعترضها البحرية الإسرائيلية، معتبرة تلك المحاولات “غير قانونية”.
وتُعد السفينة “حنظلة” أحدث محاولات هذا الأسطول لكسر الحصار، بعد اعتراض السفينة “مادلين” في مايو الماضي.