أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عزمها بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في خطوة من شأنها تعميق التوتر في واحدة من أكثر مناطق الصراع حساسية في الشرق الأوسط.

ويشمل القرار إقامة مستوطنات جديدة، وتقنين عدد من البؤر الاستيطانية التي شُيّدت دون تصاريح رسمية في السابق.
بناء مستوطنات بالضفة الغربية لتعزيز السيطرة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن القرار يأتي في إطار ما وصفه بـ”تعزيز إحكام السيطرة على يهودا والسامرة”، مستخدماً التسمية التوراتية للضفة الغربية، وأضاف أن “الخطوة ترسخ الحق التاريخي في أرض إسرائيل، وتمثل رداً ساحقاً على الإرهاب الفلسطيني”، على حد وصفه.
اقرأ أيضًا
«آلاء النجار» أم فلسطينية قتل الاحتلال أطفالها الـ 9 بخان يونس
واعتبر كاتس أن هذه الخطوة تشكل “تحركاً استراتيجياً” يهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية، “قد تشكل خطراً على إسرائيل”، حسب تعبيره.
مستوطنات قائمة ونمو متسارع
تضم الضفة الغربية حالياً أكثر من 100 مستوطنة إسرائيلية، يسكنها نحو 500 ألف مستوطن. وتتفاوت هذه المستوطنات بين بؤر صغيرة تقع على قمم التلال، ومجتمعات سكنية متطورة تشمل مباني سكنية، مراكز تجارية، مصانع، وحدائق عامة.
وتسارعت وتيرة بناء المستوطنات خلال السنوات الأخيرة، حتى قبل اندلاع حرب غزة الأخيرة، عقب هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، ويعتبرها الفلسطينيون الجزء الرئيسي من دولتهم المستقبلية. ويعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني، تحت حكم عسكري إسرائيلي، بينما تدير السلطة الفلسطينية – المدعومة غربياً – الشؤون الإدارية في المدن والمراكز السكانية.
ويحمل المستوطنون الجنسية الإسرائيلية، ويتمتعون بخدمات وبنية تحتية متقدمة مقارنة بالمناطق الفلسطينية المحيطة، ما يعمق من التباين والاحتكاك اليومي بين الجانبين