في تطور مفاجئ يعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية التي نُفذت داخل العاصمة القطرية الدوحة، واستهدفت قيادات في حركة حماس، كانت “مستقلة تمامًا” وبادرت بها إسرائيل ونفذتها بشكل منفرد، وتتحمل مسؤوليتها الكاملة.

مسؤول إسرائيلي: ما حدث في الدوحة محاولة اغتيال دقيقة
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع أن الانفجار الذي وقع في حي كتارا بالدوحة هو “محاولة اغتيال استهدفت مسؤولين كبارًا في حركة حماس”، مؤكدًا أن العملية كانت موجهة بدقة لتحقيق هدف نوعي، وأشار إلى أن العملية تأتي ضمن سلسلة من التحركات الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية خارج الحدود.
شهود: تصاعد دخان كثيف في سماء حي كتارا
وأكد مراسل موقع أكسيوس الأمريكي، باراك رافيد، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن الانفجار الذي وقع في الدوحة نجم عن “محاولة اغتيال تستهدف شخصيات بارزة في حماس”، لافتًا إلى أن سحب دخان كثيف شوهدت تتصاعد من سماء حي كتارا، في مؤشر على عنف التفجير وقوته.
اقرأ أيضًا:
إسرائيل في عملية عسكرية بالدوحة.. وسياسيون يقرأون المشهد
حماس: خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال
من جهتها، أعلنت حركة حماس أن وفدها القيادي، الذي كان برئاسة خليل الحية، نجا من محاولة الاغتيال التي استهدفته خلال اجتماع رسمي في الدوحة، وقال مصدر قيادي في الحركة لوسائل إعلام قطرية، إن الغارة وقعت أثناء مناقشة المقترح الأخير الذي تقدم به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تداعيات محتملة على الوساطة القطرية والجهود الدولية
وتأتي هذه الحادثة في وقت تؤدي فيه قطر دورًا مركزيًا كوسيط في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول مستقبل الوساطة، وحدود التصعيد الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل استهداف قيادات سياسية على أراضٍ عربية.