كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، تفاصيل الضربات الجوية التي نفذتها مقاتلاته الحربية على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع عسكرية وصفها بـ”الحيوية” والمرتبطة مباشرة بأنشطة جماعة الحوثي المسلحة.
تفاصيل الضربات الإسرائيلية على صنعاء
قال الجيش في بيان رسمي: “أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات على بنى تحتية عسكرية تابعة لنظام الحوثي في منطقة صنعاء”.

وأوضح البيان أن الأهداف التي جرى قصفها شملت:
المجمع العسكري الذي يضم القصر الرئاسي.
محطتي الطاقة حزيز وأسار، اللتين استُخدمتا وفق إسرائيل في توفير الكهرباء لخدمة العمليات العسكرية.
موقع لتخزين الوقود استُخدم في أغراض عسكرية.
وأكد الجيش أن هذه الغارات جاءت “رداً على الاعتداءات المتكررة التي نفذها الحوثيون ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”، مشيراً إلى إطلاق صواريخ بالستية ومسيرات هجومية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
خسائر بشرية نتيجة الغارات
في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن الغارات الإسرائيلية على صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، في ظل تواصل عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
الحوثيون يعلنون استمرار الهجمات ضد إسرائيل
جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، كانت قد كثفت خلال الأشهر الماضية هجماتها ضد إسرائيل وممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، عبر إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي في إطار “التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة”، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ نحو 22 شهراً.
رغم ذلك، اعترضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عدداً كبيراً من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقها الحوثيون، فيما سقط بعضها الآخر في البحر أو قبل وصوله إلى أهدافه.
ضربات إسرائيلية متصاعدة ضد اليمن
تزامناً مع هذه التطورات، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية المدمرة على مناطق متفرقة من اليمن، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي هجمات مصدرها الحوثيون.
وتشير هذه العملية إلى تصعيد جديد في ساحة الصراع الإقليمي، مع انخراط الحوثيين بشكل مباشر في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
اقرأ أيضًا:
إسرائيل تكشف عن صاروخ عنقودي أطلقه الحوثيون.. وترد بغارات مكثفة على صنعاء
تصاعد التوتر الإقليمي
الحرب في غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت آلاف القتلى والجرحى، وأثارت موجة من التوترات الإقليمية.

الحوثيون أعلنوا مراراً أنهم جزء من “محور المقاومة” الذي يدعم القضية الفلسطينية.
إسرائيل وسعت نطاق عملياتها العسكرية لتشمل اليمن وسوريا ولبنان، في إطار ما تسميه “الدفاع عن أمنها القومي”.
تأتي الغارات الإسرائيلية على صنعاء لتؤكد انتقال الصراع من الحرب في غزة إلى جبهات إقليمية أوسع، مع انخراط الحوثيين في المواجهة عبر هجمات صاروخية ومسيرات تستهدف إسرائيل ومصالحها. وفي المقابل، تواصل إسرائيل توجيه ضربات دقيقة ومكثفة على الأراضي اليمنية، مما ينذر بمزيد من التصعيد العسكري في المنطقة خلال الفترة المقبلة.