أكد الجنرال مجيد موسوي، قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني، على أهمية الاستعداد لكافة الاحتمالات، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات جديدة لإيران.
وفي أول تصريح تلفزيوني له منذ توليه قيادة الوحدة الشهر الماضي، قال موسوي عبر التلفزيون الرسمي: «علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لأي ظرف قد نواجهه، والأهم هو الإدراك الصحيح لمسؤوليتنا في هذا الميدان».
وأضاف موسوي أن الشعب الإيراني أثبت مراراً استعداده للدفاع عن الوطن والنظام بكل صلابة، مؤكداً: «يجب أن نرى البلاد كساحة كربلاء وعاشوراء متجددة، قد تتكرر مرة أخرى».
كما أشار إلى أن الثورة الإيرانية تُعد تمهيداً لظهور المهدي المنتظر، معتبراً أن المواجهات مع إسرائيل قد تعود في أي وقت.
إسرائيل تتحدث عن حملة جديدة ضد إيران
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، بأن هناك احتمالاً لتجدد الهجوم على إيران، مشدداً خلال اجتماع أمني مع كبار القادة العسكريين، بمن فيهم رئيس الأركان الفريق إيال زامير، على ضرورة وضع خطة فعّالة لمنع استئناف برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وأشار كاتس إلى أن جبهتي غزة واليمن لا تزالان مفتوحتين، مؤكداً على اتباع سياسة هجومية صارمة أثبتت فعاليتها في مواجهة التهديدات القادمة من إيران ولبنان وسوريا.
الحرس الثوري: فشل المؤامرات الإسرائيلية
بدوره، قال عبد الله حاجي صادقي، ممثل المرشد الإيراني، إن إسرائيل حاولت تحقيق أهدافها خلال الـ48 ساعة الأولى من الحرب، موضحاً: «اعتقدوا أن الضغوط الاقتصادية أنهكت الشعب الإيراني وأن الثورة فقدت زخمها، لكنهم فوجئوا بوحدة الشعب والدولة».
وكشف حاجي صادقي أن المخططات الإسرائيلية شملت استهداف البرنامج النووي والمنظومة الصاروخية وحتى المرشد الأعلى نفسه، لكن «هذه المؤامرات فشلت فشلاً ذريعاً».
وأضاف: «اليوم نشهد انسجاماً غير مسبوق بين الدبلوماسية وساحة الميدان، لم يحدث له مثيل في التاريخ الإيراني الحديث».
كما أشاد بوزير الخارجية عباس عراقجي، قائلاً: «أحييك بوصفك مقاتلاً في جبهة الدبلوماسية».
تفاصيل عن استهداف اجتماع الأمن القومي الإيراني
كشف رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إجئي عن تفاصيل جديدة بشأن استهداف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال رابع أيام الحرب مع إسرائيل.
وقال إجئي للتلفزيون الرسمي: «في لحظة معينة، انقطع التيار الكهربائي وغرق المكان في الظلام التام».
وأشار إجئي إلى اعتقال نحو ألفي شخص للاشتباه بتجسسهم لصالح إسرائيل، مؤكداً إطلاق سراح عدد كبير منهم بعد التحقيقات، فيما لا يزال المتورطون قيد الاحتجاز لكشف شركائهم واستخراج المعلومات.
تابع ايضًا…الصحة العالمية: غزة تشهد جوعًا جماعيًا سببه الحصار