أقدمت جرافات وآليات تابعة للسلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، على هدم نحو 20 منزلًا ومنشآت تجارية في مدينة رهط، الواقعة بمنطقة النقب داخل أراضي عام 1948، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.

تعزيزات شرطية تحاصر مواقع الهدم
ونفذت عمليات الهدم تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة، ومنعت السكان وأصحاب المنازل من الاقتراب أثناء تنفيذ الإخلاء والهدم، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
تشريد عشرات العائلات البدوية
وتشير المعطيات إلى أن المباني التي تم هدمها تأوي أكثر من 150 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وقد وجدوا أنفسهم في العراء، دون مأوى أو بدائل سكنية، وسط تجاهل حكومي لمعاناتهم المتفاقمة.
اقرأ أيضًا:
ترامب يقود مباحثات موسعة حول غزة والأزمات الإقليمية
رهط: أكبر مدينة بدوية تواجه سياسات تضييق ممنهجة
تقع مدينة رهط شمال مدينة بئر السبع، وتُعدّ أكبر تجمع سكاني بدوي في النقب، حيث يقطنها أكثر من 75 ألف نسمة، وتواجه المدينة تحديات مستمرة تتعلق بالفقر، وارتفاع نسب البطالة، وتردي الخدمات الأساسية، في ظل غياب الاعتراف الرسمي بالكثير من الأحياء والمباني المقامة فيها.
تصاعد غير مسبوق في الهدم خلال حكومة نتنياهو
وتشهد منطقة النقب عمومًا، ورهط بشكل خاص، موجة متصاعدة من عمليات الهدم، حيث تفيد تقارير حقوقية بأن نسبة هذه العمليات ارتفعت بأكثر من 400% منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو، الحالية مقاليد الحكم، ويأتي ذلك في إطار ما تصفه منظمات حقوقية بمخططات تهدف إلى تقليص المساحات التي يعيش عليها السكان البدو، وحصرهم في تجمعات ضيقة محدودة المساحة، دون تطوير البنية التحتية أو تقديم حلول بديلة.