أعلن نادي ريال مدريد الإسباني أن قائده داني كارفاخال سيخضع لجراحة تنظيرية (أو ما يُعرف بجراحة المنظار) في الركبة اليمنى، بعد إصابة جديدة تعرض لها عقب مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة.
وأوضح النادي في بيان رسمي صدر مساء الاثنين أن الفحوص الطبية التي أجريت على اللاعب أظهرت وجود «ارتخاء في مفصل الركبة اليمنى»، مما يستدعي إجراء تدخل جراحي دقيق لاستكشاف المفصل وإصلاحه.
وأشار البيان إلى أن العملية ستتم تحت إشراف الطاقم الطبي لريال مدريد خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويُعدّ هذا النوع من العمليات، وفقًا للتعريف الوارد في موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، أحد أشكال الجراحة البسيطة التي تُجرى من خلال ثقوب صغيرة في الجسم باستخدام كاميرا وأدوات دقيقة، بهدف فحص المفصل أو علاجه دون الحاجة إلى فتح جراحي كامل، وهو ما يساعد في تقليل فترات التعافي وتقليل الأضرار المحيطة بالأنسجة.

فترة غياب طويلة واحتمال العودة في يناير المقبل
يتوقع الجهاز الطبي لريال مدريد أن تمتد فترة غياب كارفاخال لأكثر من ستة أسابيع، ما يعني أن المدافع الإسباني البالغ من العمر 33 عامًا قد لا يتمكن من العودة للملاعب قبل يناير 2026. ويأتي هذا التطور في وقت حساس للفريق الملكي، الذي يخوض سباقًا محتدمًا على صدارة الدوري الإسباني إلى جانب منافسيه التقليديين برشلونة وأتلتيكو مدريد، فضلًا عن استحقاقاته في دوري أبطال أوروبا.
وكانت مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة، التي فاز بها ريال مدريد، قد شهدت عودة كارفاخال للمشاركة لأول مرة منذ إصابته في سبتمبر خلال الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2، حين تعرض لإصابة عضلية في ربلة الساق.

إلا أن مشاركته كبديل في الشوط الثاني أمام برشلونة لم تكتمل دون آثار، إذ شعر اللاعب بعد المباراة بانزعاج في الركبة دفع الطاقم الطبي لإجراء فحوص عاجلة أكدت خطورة الوضع.
تاريخ إصابات متكررة يهدد مسيرة القائد
تعاني مسيرة داني كارفاخال في السنوات الأخيرة من تكرار الإصابات، إذ سبق له أن عانى في أكتوبر 2024 من تمزق في اثنين من أربطة الركبة إضافة إلى قطع في أحد الأوتار، ما أدى إلى غيابه عن الجزء الأكبر من موسم 2024-2025.
ويُعد هذا هو الركبة نفسها التي تعرضت للإصابة الجديدة، ما يثير القلق حول استدامة جاهزيته البدنية على المدى الطويل.
ويُعرف كارفاخال، الذي يُعد أحد ركائز ريال مدريد منذ أكثر من عقد، بأسلوبه القتالي واندفاعه في الأداء الدفاعي، إلا أن كثافة مشاركاته وضغط المباريات المتتالي غالبًا ما كانا سببًا في تعرضه لإصابات متكررة.
ومن المتوقع أن يخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي صارم عقب العملية، على أن يتم تقييم تطور حالته بشكل دوري لتحديد موعد عودته التدريجية إلى التدريبات الجماعية.
فالفيردي وأرنولد بديلان محتملان في مركز الظهير الأيمن
في ظل غياب كارفاخال المتوقع، سيتعين على المدرب الاعتماد على بدائل في مركز الظهير الأيمن، إذ شارك لاعب الوسط فيدريكو فالفيردي في هذا المركز خلال الكلاسيكو الأخير وقدم أداءً مقبولًا رغم أنه ليس مركزه الأصلي.

كما يُعد ترينت ألكسندرأرنولد، الذي عاد مؤخرًا من فترة غياب بسبب الإصابة، خيارًا آخر محتملًا لدى الجهاز الفني، خاصة في ظل حاجة الفريق لتأمين الجبهة اليمنى دفاعيًا وهجوميًا خلال المرحلة المقبلة.
ريال مدريد، الذي يطمح للحفاظ على استقراره الدفاعي بعد عودة عدد من لاعبيه المصابين، سيواجه تحديًا إضافيًا في تعويض غياب قائده داخل وخارج الملعب، خصوصًا أن كارفاخال يُعد أحد قادة الفريق وأكثر اللاعبين خبرة في غرف الملابس.
اقرأ ايضًا…انهيار أم أزمة مؤقتة؟ أرقام برشلونة تكشف عن بداية مقلقة لمشروع هانز فليك
