أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأن صافرات الإنذار دوّت في مدينة أشدود ومحيطها، إثر إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد ميداني جديد يُنذر بتوتر أمني متجدد على الحدود الجنوبية لإسرائيل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الهجوم تسبّب في حالة من الاستنفار الأمني، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق مناطق متفرقة في القطاع، تحسّبًا لردود محتملة أو لتحديد مواقع الإطلاق.

الجيش الإسرائيلي: اعتراض أحد الصاروخين والانفجار في منطقة غير مأهولة
وفي أعقاب الحادثة، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القبة الحديدية اعترضت أحد الصاروخين، بينما سقط الصاروخ الثاني في منطقة مفتوحة، دون أن يؤدي إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وأكد المتحدث أن الجيش “يتابع الموقف عن كثب”، مشيرًا إلى أن القوات العسكرية قامت بتمشيط المنطقة بحثًا عن بقايا المقذوفات، في حين لم تصدر تعليمات بإغلاق المدارس أو تعطيل النشاطات في المنطقة حتى الآن.
التصعيد يأتي وسط حالة توتر مستمرة في غزة
يأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير إسرائيلية تحدثت عن حشود عسكرية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على أهداف متفرقة في القطاع، وزيادة الحديث عن عودة التوترات الأمنية بين الطرفين.
ورغم محاولات التهدئة المستمرة، فإن الوضع الميداني يشهد حالة من الترقب والحذر، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والضغوط الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة.
اقرا ايضًا:
البرلمان الأوروبي يدين إسرائيل ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
لا تعليق رسمي من الفصائل الفلسطينية حتى الآن
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تُعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من شمال غزة، بينما تواصل القوات الإسرائيلية التحقيق في ظروف العملية، وتقييم حجم التهديد الأمني المستقبلي.
ويُتوقع أن ترد إسرائيل، كعادتها، عبر غارات جوية محدودة أو استهداف مواقع يُشتبه بأنها تابعة لفصائل مسلحة داخل قطاع غزة.