أعلنت إيران استعدادها للعودة إلى مستوى تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015، شرط الحصول على ضمانات تتيح لها مواصلة التخصيب محلياً.

طهران تشترط الحفاظ على حقها النووي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، إن بلاده “مستعدة لخفض مستوى التخصيب إلى 3.67%، وهو السقف المقرر في الاتفاق النووي السابق، بشرط التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حق إيران في الاستفادة من التخصيب محلياً”.
اقرأ أيضًا
وزير الخارجية البريطاني: مئات الأطفال ماتوا جوعًا في غزة منذ يوليو
وتساءل: “لماذا تسعى الولايات المتحدة إلى حرمان إيران من هذا الحق، إذا كانت قدراتها قد دُمّرت فعلياً بفعل الهجمات الأميركية الإسرائيلية، كما ادعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب؟”.
العقوبات الأممية و”حق الفيتو”
وحذّر بقائي من أن “واشنطن ستستعيد حق الفيتو في مجلس الأمن بعد إعادة فرض العقوبات الدولية خلال أقل من 30 يوماً، بناءً على طلب أوروبي، وهو ما يعني استمرار العقوبات المفروضة على إيران”.
شروط أوروبية لوقف العقوبات
وكانت دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قد أبلغت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بنيتها تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات إذا لم تستوفِ إيران ثلاثة شروط أساسية:
-
السماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية المتضررة.
-
تقديم تفاصيل دقيقة حول مكان مخزون اليورانيوم عالي التخصيب البالغ 400 كغ.
-
الموافقة على فتح محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل البرنامج النووي.
طهران ترفض “إملاءات الغرب”
ووصف المتحدث الإيراني هذه الشروط بأنها “دليل على غياب الجدية وحسن النية لدى الأوروبيين”، مضيفاً: “الأوروبيون ينفذون ما أملاه ترامب عليهم، وقد تخلوا عن دور الوسيط المستقل ليصبحوا مجرد وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل”.
يعد تخصيب اليورانيوم عملية صناعية تهدف إلى رفع نسبة نظير اليورانيوم-235 القابل للانشطار في اليورانيوم الطبيعي، الذي لا تتجاوز نسبته فيه 0.7%. وتتم هذه العملية عبر أجهزة الطرد المركزي التي تفصل النظائر الخفيفة عن الثقيلة.
عند التخصيب بنسبة 3–5% يُستخدم اليورانيوم في تشغيل محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
عند التخصيب بنسبة 20% يُستخدم في المفاعلات البحثية وبعض الأغراض الطبية.
أما التخصيب بنسبة تفوق 90% فيُعتبر “درجة عسكرية”، أي قابل لصناعة الأسلحة النووية.