أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، عن احتجاز مواطن ألماني كان يقوم بجولة سياحية باستخدام دراجته الهوائية بالقرب من منشآت نووية في محافظة “مركزي”، وسط البلاد، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية بين إيران وإسرائيل.
القبض على سائح ألماني في إيران بتهمة التجسس
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية “مهر”، فإن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني ألقى القبض على السائح الألماني بالقرب من منشأة “راك” النووية. واتُهم الشاب بتسجيل ونقل إحداثيات ومواقع عسكرية ونووية حساسة، في ما وصفته طهران بأنه عمل تجسسي يستهدف الأمن القومي الإيراني.

وقد نشرت الوكالة مقطع فيديو يُظهر لحظة اعتقال المتهم، دون الكشف عن هويته أو تفاصيل إضافية بشأن موعد الاعتقال أو طبيعة الأجهزة التي كانت بحوزته.
رد فعل ألماني وتحركات دبلوماسية
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية سحب طاقم موظفي سفارتها مؤقتًا من العاصمة الإيرانية طهران، في خطوة احترازية على ما يبدو بعد تصاعد المخاطر في البلاد.
وأفادت القناة الأولى في التلفزيون الألماني أن الطاقم الدبلوماسي الألماني قد غادر إيران، في حين كان أفراد عائلاتهم قد أُجلوا في وقت سابق.
وأوضحت الخارجية الألمانية أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنسيق وثيق مع شركاء أوروبيين، اتخذوا إجراءات مماثلة في ضوء التطورات المتسارعة.
اقرأ أيضًا:
جواسيس وتقنيات الذكاء الاصطناعي.. أسوشيتيد برس تكشف كيف خططت إسرائيل ونفذت هجومها على إيران
وأكدت الوزارة أن السفارة الألمانية في طهران لا تزال قادرة على العمل ميدانيًا عبر فرق متنقلة، وأن خدماتها لا تزال متاحة للمواطنين الألمان المتبقين في إيران على مدار الساعة.
خلفية التوترات الإقليمية
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا حادًا بين إيران وإسرائيل، شمل تبادل ضربات عسكرية واستهداف مواقع حساسة، من بينها منشآت نووية.
ويحذر مراقبون من أن حوادث من هذا النوع قد تزيد من تعقيد الأوضاع، وتؤدي إلى تدهور أكبر في العلاقات الدبلوماسية بين طهران والدول الغربية، خاصة مع تنامي القلق الدولي من احتمال اتساع رقعة النزاع.