شنت إيران فجر اليوم الإثنين، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإسرائيلية، حيث أطلقت أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه مواقع استراتيجية في وسط وشمال البلاد، في تطور يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.

إيران تستهدف مواقع حيوية
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الإيراني استهدف مواقع حيوية من بينها مصفاة بازان للكيماويات في مدينة حيفا، والتي تُعد الأكبر في إسرائيل وتنتج نحو 200 ألف برميل نفط يوميًا، مشيرة إلى أن المصفاة تلعب دورًا أساسيًا في تزويد السوق الأوروبية بالنفط والوقود.
اقرأ أيضًا
الرئيس الإيراني يتهم واشنطن بدعم العدوان الإسرائيلي على طهران
حرائق وأضرار واسعة
أدى القصف الإيراني إلى اندلاع حرائق غير مسبوقة في عدة مناطق داخل تل أبيب، وسط تقارير عن تدمير مبانٍ وإلحاق دمار كبير بالبنية التحتية.
وسمع دوي انفجارات عنيفة في شرق تل أبيب، غرب القدس، ومحيط مدينة حيفا، كما دوت صافرات الإنذار في مناطق حيوية مثل مطار بن غوريون، عكا، الجليل الغربي وطبرية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر في الجيش، أن 10 صواريخ على الأقل تمكنت من اختراق منظومة القبة الحديدية، ما أدى إلى إصابات مباشرة في عدة مواقع، من بينها مدينة بتاح تكفا التي سقط فيها صاروخ على مبنى سكني.
48 جريحًا ومصابون في حالة خطرة
أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن طواقمها تعمل في أربعة مواقع على الأقل تعرضت للقصف، وأن الحصيلة الأولية تشير إلى 48 جريحًا، من بينهم حالتان خطيرتان، وجرى نقل 25 مصابًا إلى مستشفيات مختلفة داخل إسرائيل لتلقي العلاج.
ضرب مصفاة حيفا
أشارت تقارير إعلامية إلى أن استهداف مصفاة حيفا، التي تُعالج نحو 10 ملايين طن من النفط الخام سنويًا، يمثل ضربة موجعة لإسرائيل، خاصة مع اعتماد عدد من الدول الأوروبية على هذه المنشأة في الإمداد بالطاقة.
ونقلت قناة “i24” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن مصفاة حيفا كانت ضمن قائمة أهداف دقيقة لإيران، وإن الدمار الذي لحق بها قد يُؤثر على تدفق صادرات الوقود في الأيام المقبلة.
إسقاط مسيّرات إسرائيلية داخل إيران
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في محافظة زنجان شمال غرب إيران، إحداهما لأغراض التجسس والثانية مسيّرة انتحارية. كما تم اعتراض وتدمير مسيرة ثالثة فوق مدينة سنندج في إقليم كردستان الإيراني.
المنطقة نحو تصعيد غير مسبوق
أكّدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن نطاق الهجمات الإيرانية شمل مناطق من إيلات جنوبًا وحتى الناقورة شمالًا، وهو ما يثير مخاوف من أن تكون هذه أولى موجات التصعيد الشامل في مواجهة قد تمتد خارج حدود البلدين، وتشعل المنطقة بالكامل.
في هذه الأثناء، تستمر صفارات الإنذار بالانطلاق بشكل متقطع في مختلف أنحاء إسرائيل، بينما يعكف الجيش الإسرائيلي على تقييم الأضرار واتخاذ قرارات ميدانية للرد.