أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، أن بلاده لن ترضخ لأي ضغوط غربية، مشددًا على أن محاولات تعطيل البرنامج النووي الإيراني لن تحقق أهدافها.

وخلال كلمته في مراسم تكريم حاملي ميداليات الأولمبيادات العلمية العالمية، قال بزشكيان إن الهجمات على منشآت نووية مثل مفاعل نطنز لن توقف إيران، موضحًا أن “الأيادي والعقول الإيرانية قادرة على إعادة البناء وتجاوز أي عقبة”.
رسالة تحدٍ: الإيمان بالعزيمة والإرادة
أوضح الرئيس الإيراني أن الإيمان بقدرة الشعب الإيراني على التقدم يمثل حجر الأساس لمواجهة التحديات، وأضاف: “من ينوي السوء لهذه البلاد لا يستطيع عرقلة طريقنا. لن نستسلم للتجاوزات، ولن ننحني، لأننا نملك القدرة على التغيير والتقدم”.
تصاعد التوتر داخل مجلس الأمن
جاءت تصريحات بزشكيان في وقت حساس، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يهدف إلى منع إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بموجب آلية “سناب باك” المرتبطة بالاتفاق النووي لعام 2015.
اقرا أيضًا
البرلمان الأوروبي يدين إسرائيل ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
وواجه المشروع معارضة شديدة، ما أدى إلى سقوطه، لتُترك الساحة لاحتمال إعادة فرض العقوبات تلقائيًا بحلول 27 سبتمبر المقبل إذا لم يتم التوصل إلى توافق.
الموقف الأمريكي: العقوبات تعود تلقائيًا
أكدت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن التصويت بـ”لا” على مشروع القرار لا يعني رفض المسار الدبلوماسي، بل نتيجة “حتمية” لعدم التزام إيران بتعهداتها النووية.
وقالت واشنطن في بيان رسمي إن العقوبات الأممية السابقة ستعود تلقائيًا بعد انتهاء المهلة، موضحة أن هذه الإجراءات “موجهة بدقة” لمعالجة مخاطر برنامج إيران النووي والصاروخي ودعمها للجماعات المسلحة.
الأوروبيون يضغطون على طهران
أشارت الولايات المتحدة إلى أن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (مجموعة E3) أخطرت مجلس الأمن بعدم امتثال إيران للقيود النووية، خاصة ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز الحدود المسموح بها.
وأضاف البيان أن الأوروبيين عرضوا على طهران في يوليو الماضي تمديد آلية “سناب باك” مقابل خفض مخزونها النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن إيران لم تستجب لهذه المقترحات.
واشنطن تفتح الباب أمام الدبلوماسية
ورغم التصعيد، شددت الولايات المتحدة على أنها لا تزال منفتحة على الحوار المباشر مع طهران، سواء قبل انتهاء المهلة في سبتمبر أو بعدها.
وأكد الوفد الأمريكي أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية “منع إيران من كسب الوقت عبر حلول جزئية”، داعيًا إلى موقف دولي موحد يحث القيادة الإيرانية على اختيار “طريق السلام والازدهار للشعب الإيراني”.