في خضم الجدل الذي أثارته صحيفة نيويورك تايمز بشأن مزاعم تعاطي الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمخدرات، خرج مالك شركتي “تسلا” و”سبيس إكس” عن صمته ليرد بقوة على ما وصفه بـ”الأكاذيب”، نافياً مزاعم تعاطيه المنتظم للكيتامين ومخدرات أخرى خلال حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
اتهامات لـ إيلوزن ماسك بتعاطي المخدرات
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير نشرته الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن ماسك تعاطى المخدرات “بشكل متكرر أكثر مما كان يُعتقد سابقاً”، مشيرة إلى أنه واظب على استخدام الكيتامين بشكل شبه يومي خلال الفترة المذكورة، إلى جانب خلطه بعقاقير أخرى، بل واستخدام الإكستاسي في حفلات خاصة.

وذهبت نيويورك تايمز إلى أبعد من ذلك، زاعمة أن تعاطي ماسك للمخدرات أثّر بشكل واضح على صحته العقلية والنفسية، وأدى إلى تقلبات مزاجية حادة، وسلوكيات غير اعتيادية، منها “هوسه بإنجاب عدد أكبر من الأطفال”.
ماسك يرد: تناولت الكيتامين قبل بضع سنوات
لكن ماسك لم يتأخر في الرد، إذ كتب على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “جربت الكيتامين بوصفة طبية قبل بضع سنوات، وصرحت بذلك علناً على إكس. لذا فالأمر ليس بجديد”، في تصريح نقلته وكالة بلومبيرغ.
وأضاف الملياردير الأميركي أن الكيتامين ساعده في وقت سابق على تجاوز أزمة نفسية خانقة، مؤكداً في الوقت ذاته: “لم أتناوله منذ ذلك الحين”، نافياً أن يكون مدمناً عليه أو على أي مادة أخرى، كما جاء في تقرير الصحيفة.
وفي تعليق لافت، قال ماسك: “إذا تناولت جرعة زائدة من الكيتامين، فلن تتمكن من أداء عملك. لدي الكثير من العمل لأقوم به”، في إشارة إلى جدوله المزدحم والتزامات شركاته التي تتطلب جهداً متواصلاً.

استخدامات الكيتامين
الكيتامين يُصنف كمخدر عام، يُستخدم في التخدير قبل وأثناء العمليات الجراحية، أو لتخفيف الألم في بعض الإجراءات الطبية. ويؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب حالات من الانفصال العقلي المؤقت، كما أن استخدامه المزمن قد يؤدي إلى الإدمان، فضلاً عن مشاكل في التحكم بالمثانة وآلام مستمرة.
وكان ماسك قد صرح في وقت سابق أن الأطباء وصفوا له الكيتامين لعلاج نوبات من الاكتئاب، لكنه لم يُخفِ استخدامه ضمن حدود طبية، نافياً في المقابل تعاطيه لأي مواد غير قانونية.
وبينما يظل الجدل قائماً حول صحة المزاعم المنشورة، تبقى تصريحات إيلون ماسك الرسمية هي مصدر النفي الوحيد حتى الآن، في الوقت ذاته، يثير هذا التقرير تساؤلات حول خصوصية الشخصيات العامة وحدود تناول حياتهم الشخصية في وسائل الإعلام.
اقرأ أيضًا:
حرب ترامب التجارية تعصف بقطاع التكنولوجيا.. زوكربيرج وبيزوس وماسك أكثر المتضررين