أعلن رئيس أكاديمية العلوم الروسية غينادي كراسنيكوف أن العلماء الروس يحققون تقدماً مهماً في مجال الطب، مشيراً إلى أن الأبحاث الأخيرة أظهرت نتائج مبشرة في تطوير لقاحات موجهة ضد بعض أنواع السرطان.
وأوضح أن مركز “غاماليا” القومي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة يعمل حالياً على ابتكار لقاح محلي مضاد لـ”السرطان” يعتمد على مستضدات جديدة، حيث من المقرر أن يبدأ إعطاؤه بشكل تجريبي خلال الأشهر المقبلة لمجموعة من المصابين بسرطان الجلد “الميلانوما”.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعٍ علمية متواصلة تستهدف تقديم حلول مبتكرة لمواجهة أمراض معقدة.
إنجازات في علم الأورام والمناعة وأبحاث الدماغ
أكد كراسنيكوف أن الإنجازات الروسية لا تقتصر على أبحاث السرطان والأورام فحسب، بل تمتد إلى دراسة أمراض المناعة الذاتية وأبحاث الدماغ، موضحاً أن العلماء يحققون تقدماً في مجالات تتقاطع فيها علوم الوراثة والأحياء والطب وعلم وظائف الأعضاء. وأشار إلى أن هذا التداخل العلمي أسفر عن اكتشافات بارزة تفتح آفاقاً جديدة للتعامل مع أمراض معقدة ومستعصية، بما يعزز مكانة روسيا كإحدى الدول الرائدة في مجال الأبحاث الطبية الحيوية.
أمراض القلب محور الاهتمام الطبي
أوضح رئيس أكاديمية العلوم الروسية أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأول للوفيات في روسيا، مؤكداً أن العلماء يركزون على هذا الجانب أيضاً من خلال أبحاث متقدمة تهدف إلى خفض معدلات الوفيات وتحسين طرق الوقاية والعلاج.
وأكد أن الجهود البحثية في هذا المجال تحظى بدعم واسع، لما لهذه الأمراض من أثر مباشر على الصحة العامة ونظام الرعاية الصحية.
نتائج أولية مبشرة ودعم بحثي واسع
حول اللقاحات المضادة للسرطان، قال كراسنيكوف إنه من المبكر الحديث عن لقاح شامل قادر على مواجهة جميع أنواع الأورام، إلا أن الأبحاث الحالية تركز على تطوير لقاحات نوعية موجهة لأنواع محددة من السرطان، وهو ما يمكن الحديث عنه بالفعل.
وأوضح أن الدراسات السريرية الجارية أظهرت نتائج أولية مبشرة، مشيراً إلى أن موارد بحثية كبيرة وُجهت لدعم هذا المسار الحيوي.
كما لفت إلى أن تقنيات معالجة البيانات الآلية تلعب دوراً محورياً في تسريع وتيرة الأبحاث، الأمر الذي يسهم في تسريع الوصول إلى نتائج عملية قابلة للتطبيق.