سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما عزز الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

ارتفاع في أسعار الذهب العالمية
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7 في المئة ليصل إلى 3223.55 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:15 صباحًا بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1.3 في المئة لتسجل 3228.70 دولارًا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
تعويض خسائر الأسبوع الماضي
يأتي هذا الصعود بعدما تراجع أسعار الذهب بأكثر من 2 في المئة يوم الجمعة، ليسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي.
وكان التراجع مدفوعًا بزيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية بعد أنباء عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط تصعد بأكثر من 10% في أربعة أيام.. بدعم من التوترات التجارية
تراجع الدولار يعزز الطلب على الذهب
سجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.3 في المئة، مما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، وساهم في زيادة الطلب العالمي على المعدن الأصفر.
توتر تجاري جديد يعيد المخاوف
عادت التوترات التجارية إلى السطح بعد أن صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الرئيس دونالد ترامب سيُقدم على فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الذين لا يظهرون نية جادة في التفاوض.
هذا التصريح أعاد المخاوف إلى الأسواق ورفع الطلب على الذهب كأداة تحوط تقليدية.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب، ارتفعت أسعار عدد من المعادن النفيسة الأخرى. إذ زادت الفضة بنسبة 0.5 في المئة لتسجل 32.42 دولارًا للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى 990.71 دولارًا، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.5 في المئة ليبلغ 965.23 دولارًا.
الذهب يحتفظ بدوره كأداة تحوط
لا يزال الذهب يُعتبر من أبرز أدوات التحوط في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وغالبًا ما يحقق مكاسب في فترات انخفاض أسعار الفائدة أو ارتفاع المخاطر المرتبطة بالأسواق المالية.
تأتي تحركات أسعار الذهب الأخيرة في ظل أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، حيث تعاني الأسواق من موجات توتر ناجمة عن تصاعد النزاعات التجارية بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين. وعلى الرغم من محاولات التهدئة التي شهدتها المرحلة السابقة من خلال اتفاقيات أولية، إلا أن التصريحات السياسية الجديدة، وخاصة من واشنطن، أعادت المخاوف إلى الواجهة.