استقرت أسعار النفط بعد سلسلة من الانخفاضات الحادة، حيث ضغطت احتمالات زيادة التدفقات النفطية من العراق وروسيا على التوقعات المستقبلية، مما زاد من حالة القلق في السوق.

وبالرغم من ذلك، أظهرت مؤشرات السوق بعض الإشارات على الضعف، بسبب المخاوف من احتمال زيادة المعروض النفطي بشكل أكبر.
أسعار النفط
في هذا السياق، يتم تداول خام “برنت” دون مستوى 75 دولاراً للبرميل، بينما شهد خام “غرب تكساس” الوسيط ارتفاعاً طفيفاً ليبلغ فوق 70 دولاراً للبرميل.
التحولات في هيكل السوق وتحولات الأسعار
في خطوة لافتة، جرى تداول عقد الشهر الأقرب استحقاقاً لخام “غرب تكساس” الوسيط لفترة قصيرة عند فارق بواقع سنت واحد للبرميل عن عقد استحقاق الشهر التالي، وهي المرة الأولى منذ نوفمبر الماضي التي يتحول فيها الفارق الفوري إلى سلبي، مما يشير إلى هيكل سوق “كونتانغو” هبوطي (contango)، حيث تكون أسعار العقود المستقبلية أعلى من الأسعار الفورية.
اقرأ أيضًا
البرازيل تستعد لاستضافة قمة مجموعة بريكس.. أجندة اقتصادية طموحة وسط تحديات دولية
هذه التحولات جاءت بعد نمط صعودي كان السائد في السابق، حيث كان السعر الفوري أعلى من السعر المستقبلي، وهو ما يعرف بـ “باكورديشن” (backwardation).
أسعار النفط قد تشهد تضخمًا
وبحسب توقعات بعض الوكالات العالمية الرئيسية المتخصصة في النفط، فقد أشارت إلى أن سوق النفط قد يشهد تخمة طفيفة في المعروض خلال هذا العام، مما أثار القلق في الأسواق.
من جهة أخرى، تعرضت أسواق النفط لضغوط قوية في السابق نتيجة للتعريفات الجمركية السريعة التي فرضها الرئيس ترمب على بعض الدول المنتجة للنفط، والتي تم التراجع عن بعضها بسرعة.
وفي ظل التهديدات المتواصلة بفرض عقوبات على بعض المنتجين الرئيسيين مثل إيران، تزايدت الشكوك حول فاعلية هذه الخطط.
عودة الأسعار للارتفاع ثم التراجع
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة الماضي بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أعلن أن الإدارة الأمريكية تهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيراني إلى أقل من 10% من المستويات الحالية.
ومع ذلك، تراجعت الأسعار مجدداً وسط شكوك واسعة حول فعالية هذه السياسة ومدى تأثيرها على الإنتاج النفطي العالمي.