لليوم الثامن على التوالي، تواصلت عملية دخول الشاحنات الإغاثية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، محملة بمواد غذائية ومياه وحليب أطفال، ضمن محاولات لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

مراقبة وتقييد للبضائع
في السياق ذاته، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي جهة تابعة للجيش الإسرائيلي مسؤولة عن إدارة دخول المساعدات، أن تل أبيب ستسمح بدخول البضائع إلى القطاع “بشكل تدريجي”، عبر تجار محليين محددين يخضعون لمعايير رقابية صارمة.
اقرأ أيضًا
ابتزاز جديد بلغة رقمية.. كيف تسعى واشنطن لإخضاع أوروبا بلا رصاصة؟
تقليل دور الأمم المتحدة
وقالت الوحدة العسكرية إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة كمية المساعدات مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في عمليات التوزيع، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
كما أشارت إلى أن عدداً محدوداً من التجار تم اعتمادهم وفقًا لمعايير أمنية محددة، لتولي إدخال وتوزيع بعض السلع الأساسية.
غزة على حافة المجاعة
تأتي هذه التطورات بينما تشهد غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها الحديث، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت، بحسب بيانات فلسطينية، عن مقتل وإصابة أكثر من 209 آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال.
توزيع فوضوي وانتقادات دولية
يُذكر أن ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” كانت قد تولت سابقًا توزيع المساعدات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، خاصة في جنوب ووسط القطاع، إلا أن العملية شابها فوضى وعمليات نهب، فضلًا عن إطلاق نار مباشر خلال عمليات التوزيع، ما دفع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية إلى توجيه انتقادات حادة للآلية المتبعة، واعتبارها غير إنسانية وغير محايدة.
احتياجات تفوق التوريدات الحالية
وكان مسؤولون فلسطينيون وأمميون قد أكدوا في وقت سابق أن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، وهو الرقم الذي كانت إسرائيل تسمح بدخوله قبل اندلاع الحرب.