سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا قويًا، الخميس، مدعومة بأداء إيجابي لأسهم السلع الفاخرة وشركات صناعة الرقائق، بعد إعلان تحديثات أرباح إيجابية من شركات كبرى مثل “ريتشمنت” و”تايوان لصناعة أشباه الموصلات”.
أسباب ارتفاع الأسهم الأوروبية
وجاء هذا الارتفاع بعد أن شهد المؤشر الأوروبي “ستوكس 600” أكبر مكاسب يومية له في أربعة أشهر خلال جلسة يوم الأربعاء.
وارتفع المؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.6% بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش، وبلغ أعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر، في حين سجل المؤشر الألماني “داكس” مكاسب بلغت 0.4%، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

السلع الفاخرة تتصدر المكاسب
استحوذت أسهم شركات السلع الفاخرة على اهتمام الأسواق، حيث قفز سهم شركة “ريتشمنت” المالكة للعلامة التجارية الشهيرة “كارتييه” بنسبة 15% بعد أن أعلنت عن تجاوز مبيعاتها في الربع الثالث توقعات السوق، في مؤشر قوي على الأداء الإيجابي لقطاع السلع الفاخرة خلال موسم العطلات. كما سجلت أسهم شركات أخرى في القطاع مثل “إل.في.إم.إتش” و”إيرميس” مكاسب ملحوظة بنسبة 7.4% و4.7% على التوالي، مما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في هذا القطاع.
أرباح قياسية في قطاع التكنولوجيا
في قطاع التكنولوجيا، ارتفع المؤشر بنسبة 1.8%، مدفوعًا بأداء قوي لشركات صناعة الرقائق الأوروبية، بعد أن أعلنت شركة “تايوان لصناعة أشباه الموصلات” عن أرباح ربع سنوية قياسية وتوقعات بنمو كبير في الإيرادات خلال الربع الأول من العام. هذه النتائج الإيجابية دعمت أسهم الشركات الأوروبية ذات العلاقة وأشعلت موجة من التفاؤل بشأن أداء القطاع خلال الأشهر المقبلة.
أداء قوي لقطاع التجزئة
سجل سهم “زالاندو”، أكبر شركة تجزئة عبر الإنترنت في أوروبا، قفزة بنسبة 13.4%، بعد أن أعلنت الشركة أنها تتوقع تحقيق أرباح لعام 2024 تتجاوز التوقعات السابقة. هذا الأداء يعكس تحسنًا في ثقة المستثمرين بقطاع التجزئة، الذي استفاد من التوجه المتزايد نحو التسوق عبر الإنترنت.
بيانات اقتصادية متباينة
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت الإحصاءات الصادرة يوم الخميس تراجع معدل التضخم في ألمانيا إلى 2.8% في ديسمبر، مما يشير إلى تحسن طفيف في السيطرة على ضغوط الأسعار في أكبر اقتصاد أوروبي. وفي المملكة المتحدة، ارتفع الناتج الاقتصادي بنسبة 0.1% في نوفمبر، وهو أول نمو شهري خلال ثلاثة أشهر، ولكنه جاء أقل من التوقعات، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية وسط ظروف عالمية متقلبة.
الإيجابية التي سادت الأسواق الأوروبية اليوم جاءت كنتيجة مباشرة للأداء القوي للشركات الكبرى وبيانات اقتصادية مشجعة، على الرغم من بعض التحديات التي لا تزال قائمة. ومن المتوقع أن يظل التركيز في الأيام المقبلة على تطورات أرباح الشركات الكبرى وتوجهات المستثمرين في ضوء المستجدات الاقتصادي
اقرأ أيضًا