في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات المتحدة بنهجها الإنساني والمسؤول تجاه جميع المقيمين والزائرين على أراضيها، قررت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ إعفاء رعايا الجمهورية الإيرانية المتواجدين داخل الدولة من الغرامات المترتبة على تأخر مغادرتهم، سواء كانوا ضمن فئة المقيمين أو الزائرين الذين دخلوا البلاد بموجب تأشيرات، أياً كان نوعها.

قرار الإمارات المتحدة بشأن رعايا إيران
ويأتي هذا القرار استجابة مباشرة لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات المتحدة، وبهدف التخفيف عن كاهل الجالية الإيرانية التي تواجه تحديات جسيمة في ظل التطورات الأمنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
اقرأ أيضًا
الكونجرس يتحرك: دعوات لعدم تورط الولايات المتحدة في حرب إيران وإسرائيل
وقد تسببت الأوضاع الراهنة في إغلاق المجال الجوي وتعليق رحلات الطيران بين عدد من الدول، ما جعل من الصعب على عدد من رعايا إيران مغادرة الإمارات في الوقت المحدد، وهو ما أدى إلى تراكم غرامات التأخير
مراعاة الأوضاع الاستثنائية
وفي بيان رسمي، أكدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ أن هذا الإعفاء يعكس النهج الإنساني الثابت لدولة الإمارات في التعامل مع المتغيرات الطارئة، مشددة على أن القرار يُعد تأكيدًا على حرص الدولة على مراعاة الظروف الخاصة للأفراد، وتوفير الدعم اللازم لهم بما يتماشى مع القيم الإماراتية في التضامن الإنساني والمسؤولية المجتمعية.
دعوة للتسجيل والاستفادة من الإعفاء
ودعت الهيئة جميع المشمولين بالقرار من رعايا إيران إلى المبادرة بتسجيل بياناتهم عبر منصة الخدمات الذكية الخاصة بالهيئة، أو زيارة أحد مراكز “سعادة المتعاملين” المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، وذلك لضمان الاستفادة من الإعفاء، واستكمال الإجراءات القانونية بطريقة مبسطة وآمنة.
الإمارات تواصل دورها كملاذ آمن وإنساني
ويُعد هذا الإجراء امتدادًا للمواقف التي اتخذتها الإمارات خلال أزمات إقليمية ودولية سابقة، حيث حرصت الدولة دومًا على تبنّي نهج متوازن يجمع بين تطبيق القوانين ومراعاة الحالات الإنسانية الطارئة، لا سيما عندما تتعلق الأوضاع بحقوق الأفراد وسلامتهم في ظل الكوارث أو النزاعات.