رحّب الاتحاد الأوروبي بالاجتماع الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، وجمع بين الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أسفر عن التوقيع الأولي على معاهدة السلام وإرساء العلاقات الثنائية بين البلدين.

إشادة الاتحاد الأوروبي بالدور الأمريكي
وفي بيان مشترك صدر عن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ونُشر عبر الموقع الرسمي للمجلس الأوروبي، أكد القادة الأوروبيون أن التوقيع على الإعلان السياسي في البيت الأبيض يعد “تطوراً كبيراً” و”محطة فارقة” على طريق إنهاء عقود من التوتر، ويُتوّج سنوات طويلة من الجهود الأوروبية المبذولة لتحقيق التقارب بين الطرفين.
الخطوة التالية: التنفيذ الفعّال
أوضح البيان أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على ضمان تنفيذ الإجراءات والتدابير التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع، وفي الوقت المحدد، بما يضمن إحراز تقدم مستمر نحو التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين أرمينيا وأذربيجان.
اقرأ أيضًا
انقسام في القرار الإسرائيلي.. حرب داخلية بين نتنياهو ورئيس أركان جيشه بشأن غزة
التزام أوروبي بالدعم والاستثمار
وشدد كوستا وفون دير لاين على دعم الاتحاد الأوروبي القوي لعملية التطبيع، واستعداده للاستثمار في مشاريع الربط الإقليمي وفتح قنوات التعاون الاقتصادي، بما يعزز من فرص التنمية المشتركة ويحقق الفائدة المباشرة لشعوب المنطقة.

السلام من أجل الاستقرار والازدهار
أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى في هذا الاتفاق فرصة تاريخية لطي صفحة الصراعات التي خلفت آثاراً عميقة على المجتمعات، ولبناء مستقبل يقوم على السلام والاستقرار والازدهار المستدام، الأمر الذي سيعود بالنفع على الأجيال القادمة ويقرب المنطقة من مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون.
يعود النزاع بين أرمينيا وأذربيجان بشكل رئيسي إلى إقليم ناغورنو كاراباخ، وهو منطقة ذات أغلبية سكانية أرمينية أعلنت انفصالها عن أذربيجان مطلع تسعينيات القرن الماضي عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى اندلاع حرب دامية بين الجانبين خلفت آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين.
رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار عام 1994، ظل الإقليم محور توتر مزمن، شهد جولات متقطعة من القتال كان آخرها حرب عام 2020، التي انتهت بوساطة روسية وأدت إلى استعادة أذربيجان مساحات واسعة من الأراضي.