الاستحمام بالماء البارد هدية الأجواء الحارة، كونه الوسيلة الأسرع والأوفر للتخلص من العرق وحرارة الجسم المرتفعة.
ولكن هذا لا يعني بأن هذه هي فوائده الوحيدة لجسمك. إذ يعود عليك بالعديد من الفوائد منها زيادة مستويات الإندورفين، وتحسين عملية الأيض، وتعزيز الدورة الدموية. كما قد يساعد في مكافحة الأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
«الاستحمام بالماء البارد» 5 فوائد لصحة الجسم
الاستحمام بالماء البارد – أي الاستحمام بدرجة حرارة ماء أقل من 21 درجة مئوية يُستخدم كعلاج ويُعرف بالعلاج المائي على مدار قرون. وبالرغم من أنه لا يُعد علاجًا رئيسيًا، لكنه قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الصحة العامة. ومن أبرز فوائده:

اقرأ أيضًا
دراسة: فصيلة الدم تزيد من احتمال إصابتك بالسرطان بنسبة تتعدى الـ 50%
الاكتئاب وإدارة الألم
يُصيب الاكتئاب حوالي 16 مليون أمريكي سنويًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تُعالج العديد من الأدوية الاكتئاب، اعتمادًا على شدة الأعراض أو مدتها.
ومن طرق العلاج الشاملة التي تزداد شيوعًا هو العلاج المائي. وأشارت دراسة أجريت عام 2023 إلى أنه بعد خمس دقائق من الاستحمام البارد، أفاد المشاركون بشعورهم بيقظة متزايدة، وشعورهم بمزيد من الإلهام والنشاط والانتباه والفخر.
هناك أيضًاأدلة قوية على استخدام العلاج المائي في علاج الألم العضلي الليفي. ويُنصح بالعلاج في المسبح في الممارسة السريرية.
ومع ذلك، تذكّ أنه ليس كل شخص يتحمل الماء البارد.
يساعد على تحسين عملية الأيض
الدهون البيضاء هي الدهون التي نربطها بحالات مثل السمنة وأمراض القلب، لكننا جميعًا نولد بالدهون البنية. وقد وجد الباحثون أن الدهون البنية تلعب دورًا مهمًا في الصحة.
كما تشير المستويات الصحية للدهون البنية إلى أن الدهون البيضاء ستكون في مستوى صحي. وتنشط الدهون البنية عند التعرض لدرجة الحرارة الباردة.
يُحسن الدورة الدموية
قد يكون غمر الجسم بالماء البارد مُزعجًا، ولكنه قد يكون مُنعشًا أيضًا. ذلك لأن الماء الأبرد من درجة حرارة الجسم الطبيعية يُجبر الجسم على بذل جهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية.
وعند الاستحمام بالماء البارد بانتظام، قد يُحسن كفاءة الدورة الدموية ويُحسن المناعة.
يُساعد على مُحاربة الأمراض الشائعة
أجسامنا مُصممة لتكون مُقاومة للعوامل التي نتعرض لها. على سبيل المثال، تُساعد كريات الدم البيضاء في مُحاربة العدوى في الجسم.
تُحفز صدمة الماء البارد في مجرى الدم كريات الدم البيضاء. هذا يعني أن الاستحمام بالماء البارد قد يُعزز مُقاومة الجسم للأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
الحدود والمخاطر للحمام البارد
الاستحمام بالماء البارد ليس علاجًا سحريًا لأي حالة. وينبغي استخدامه كمكمل للعلاجات التقليدية، وليس كبديل لها. ويرجى تذكر أنه لا ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون أدوية للصحة النفسية التوقف فجأة عن تناول أدويتهم لصالح أي علاج بديل.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب سريري طويل الأمد أو الذين تم تشخيصهم باضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الشخصية الحدية عدم استخدام الاستحمام بالماء البارد كبديل لما وصفه لهم الطبيب تحت أي ظرف من الظروف.
إذا كنت تشعر بالمرض، أو خرجت مؤخرًا من المستشفى، أو تعاني من ضعف المناعة، فانتظر قليلًا قبل تجربة الاستحمام بالماء البارد. عولى الرغم من أن عادة الاستحمام بالماء البارد مفيدة لمعظم الناس، إلا أن هذه العادة تتطلب بعض الوقت للتعود عليها.
كيفية تعود جسمك على الحمام البارد
قد يشعر الجسم بإرهاق من عملية الاعتياد عليها. والطريقة المثالية للاستحمام بالماء البارد هي التعود عليها تدريجيًا.
ابدأ بخفض درجة الحرارة تدريجيًا في نهاية الاستحمام المعتاد. واجعل الماء باردًا بدرجة كافية بحيث تشعر بعدم الراحة. ثم ابقَ تحت الماء لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق. وتذكر أن التنفس بعمق يُخفف من انزعاجك النفسي.
في المرة القادمة التي تُجرب فيها هذا التمرين، قم بخفض درجة حرارة الماء قليلًا. وحاول البقاء فيه لدقيقة أو دقيقتين إضافيتين.