أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن سلاح البحرية اعترض عدداً من السفن التابعة لـ”أسطول الصمود العالمي” أثناء توجهها نحو قطاع غزة محمّلة بمساعدات إنسانية، مشيرة إلى أنه تم تحويل السفن والمشاركين على متنها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
نقل السفن والنشطاء إلى ميناء إسرائيلي
وأكدت الوزارة، عبر بيان نُشر على منصة “إكس”، أن السفن ستُقتاد إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جميع النشطاء الذين كانوا على متنها، بمن فيهم الناشطة السويدية المعروفة في مجال المناخ غريتا تونبرغ، “بأمان وبصحة جيدة”، وأرفق البيان بمقطع فيديو يُظهر تونبرغ وعدداً من النشطاء برفقة أفراد من الجيش الإسرائيلي، بعضهم كانوا ملثمين ومسلحين.
الجيش الإسرائيلي: المنطقة “منطقة قتال نشطة”
في وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراضه للأسطول، مشدداً على أنه طلب من السفن تغيير مسارها كونها تقترب من ما وصفها بـ”منطقة قتال نشطة”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن العملية العسكرية للسيطرة على باقي سفن الأسطول قد تستمر حتى يوم غد الخميس.
نتنياهو “الأسطول لن يصل إلى غزة تحت أي ظرف”
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن سفن الأسطول “لن يُسمح لها بالوصول إلى قطاع غزة تحت أي ظرف من الظروف”.
توتر متصاعد وتحذيرات دولية
أفاد منظمو الأسطول أنهم رصدوا عبر الرادار أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية كانت تقترب من موقعهم، على بعد ثلاثة أميال بحرية فقط، متوقعين تدخلاً وشيكاً من القوات البحرية الإسرائيلية خلال ساعة واحدة.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، تل أبيب إلى التعامل مع الموقف دون عنف، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية طمأنته بعدم استخدام القوة ضد النشطاء، مطالباً بنقلهم إلى ميناء أسدود.
اقرأ أيضًا:
صواريخ توماهوك الأميركية تثير جدلاً.. هل تغيّر موازين الحرب في أوكرانيا؟
“أسطول الصمود”: سنواصل رغم “مناورات الترهيب”
وكان “أسطول الصمود العالمي” قد أبحر في منتصف سبتمبر في مهمة إنسانية رمزية نحو قطاع غزة، وأكد منظموه أنهم سيواصلون رحلتهم رغم ما وصفوه بـ”مناورات ترهيب” اتهموا بها القوات البحرية الإسرائيلية خلال الليالي الماضية.