قال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، إن أي اتصال هاتفي محتمل بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأميركي دونالد ترامب، يجب أن يسبقه توفير ضمانات بعدم تكرار ما وصفه بـ”الموقف المحرج” الذي تعرض له الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه مع ترامب.

تصريحات بشأن ترامب
وفي تصريحات أدلى بها لقناة CNN البرازيل، شدد حداد على أن بلاده لن تقبل أن يتحول مثل هذا الاتصال إلى ساحة توبيخ سياسي، مشيرًا إلى حادثة جرت خلال رئاسة الرئيس الأمريكي، حيث تعرض زيلينسكي إلى انتقادات علنية ولاذعة خلال اجتماع رسمي في البيت الأبيض، في مشهد أثار جدلاً دولياً.
اقرأ أيضًا
رئيس وزراء مالطا: سنعترف بفلسطين في سبتمبر القادم
خلافات تتجاوز الأشخاص
وأوضح وزير المالية أن الأزمة الحالية لا تتعلق فقط بالخلافات الشخصية بين الزعيمين، بل تعكس تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والبرازيل، خاصة في ظل تعقيدات الملف التجاري وسعي واشنطن إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدد من الصادرات البرازيلية الحيوية، مثل الصلب وفول الصويا.
جهود لإعادة الحوار إلى المسار “العقلاني”
وأضاف حداد أن الحكومة البرازيلية تسعى لإيجاد قنوات اتصال تُعيد الحوار الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عقلانية وتوازناً، بعيدًا عن التصعيد السياسي، مؤكدًا أن البرازيل منفتحة على التفاوض ولكن في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تهديدات ترامب تصعّد الأزمة
وكان الرئيس الأميركي السابق والمرشح المحتمل لانتخابات 2026، دونالد ترامب، قد هدد مؤخراً بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على الواردات البرازيلية، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، ضمن خطته لإعادة هيكلة العلاقات التجارية الأميركية بما يخدم “المنتج الوطني الأميركي”، بحسب تعبيره.
صراع أوسع على النفوذ
وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع يشهد تنافسًا محتدمًا على النفوذ في أميركا اللاتينية، حيث تحاول البرازيل بقيادة لولا دا سيلفا لعب دور محوري في تشكيل مستقبل النظام المالي العالمي، بينما تتخذ واشنطن موقفًا أكثر صرامة تجاه الدول التي تسعى لتعزيز تحالفاتها الاقتصادية مع أطراف خارج نطاق النفوذ الأميركي التقليدي.