انضمت نيجيريا إلى مجموعة بريكس بوصفها “دولة شريكة”، في خطوة من شأنها تعزيز التعاون بين الدول النامية والعمل على تحقيق التنمية المشتركة.
نيجيريا الدولة الشريكة التاسعة
جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن الحكومة البرازيلية يوم الجمعة، حيث أشير إلى أن نيجيريا ستكون الدولة الشريكة التاسعة في مجموعة بريكس، إلى جانب دول أخرى مثل بيلاروس، بوليفيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، وأوزباكستان.
نيجيريا قوة اقتصادية كبيرة في إفريقيا
وقالت الحكومة البرازيلية في بيانها إن نيجيريا تشترك مع دول بريكس في العديد من المصالح الاستراتيجية والمشتركة.
وأضاف البيان أن نيجيريا تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في القارة الإفريقية، حيث تعتبر صاحبة سادس أكبر تعداد سكاني في العالم، والأكبر في قارة إفريقيا، مما يعزز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية.

وأكد البيان أن نيجيريا تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وهي إحدى القضايا الأساسية التي تركز عليها مجموعة بريكس، بالإضافة إلى الإصلاحات المتعلقة بالحوكمة العالمية.
التاريخ والتطورات السابقة لمجموعة بريكس
منذ انطلاق المفاوضات لتشكيل مجموعة “بريكس” في عام 2006، شهدت المجموعة تطورًا مستمرًا من خلال إضافة أعضاء جدد يعكسون التنوع الاقتصادي والسياسي في العالم النامي.
عقدت مجموعة بريكس أول قمة لها في عام 2009، عندما كانت تضم البرازيل وروسيا والهند والصين كأعضاء مؤسسين.
في عام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة، لتوسيع نطاق تمثيل الدول النامية في مجموعة اقتصادية ذات تأثير عالمي متزايد.
نيجيريا ودورها في تعزيز العلاقات الاقتصادية
بصفتها واحدة من أكبر الاقتصادات في القارة الإفريقية، فإن نيجيريا تعتبر عنصرًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول النامية، خاصة في منطقة إفريقيا.
وتشير الحكومة البرازيلية إلى أن نيجيريا ستسهم بشكل كبير في جهود مجموعة “بريكس” الرامية إلى تحسين التعاون بين دول الجنوب وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي.
كما أن انضمام نيجيريا إلى المجموعة يعكس التزامها بتعزيز الحوكمة العالمية من خلال إصلاح المؤسسات الدولية بما يتناسب مع مصالح الدول النامية.
تعزيز العلاقات بين الدول النامية
يعتبر انضمام نيجيريا إلى مجموعة “بريكس” خطوة مهمة نحو تقوية التعاون بين دول الجنوب، التي تشترك في مواجهة تحديات اقتصادية مشابهة، مثل التفاوت في التنمية، والحاجة إلى إصلاح النظام المالي الدولي، وتعزيز قدراتها التكنولوجية والعلمية.
كما يعكس هذا الانضمام التزام نيجيريا بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية، سواء من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة الاقتصادية أو من خلال التعاون مع الشركاء في مجموعة “بريكس”.